أردوغان يعلن فشل مسار أستانا ويتوعد روسيا.. ما التحذير الذي طلب من بوتين إيصاله لـ”بشار الأسد”؟
توعـ.د الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بنـ.سف اتفاق سوتشي مع روسيا في حال لم يوقف نظام الأسد وحلفاءه هجـ.ماتهم على إدلب, مؤكداً أن صبر تركيا بدأ ينفد.
وقال أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من السنغال، بحسب ما رصدت الوسيلة: “روسيا للأسف لم تلتزم لا باتفاقيات أستانة ولا سوتشي”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستفعل نفس الأمر في حال لم تحترم روسيا هذه الاتفاقات في سوريا.
واعتبر أردوغان أن مسار أستانة صار بحكم المـ.يت, داعياً روسيا وإيران لإحياء المسار والنظر فيه من جديد.
وأضاف أردوغان: “لم يتبق حالياً شيء اسمه مسار أستانة. يمكن لتركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجدداً، ينبغي النظر في ذلك”.
وأشار أردوغان إلى أنه حمل نظيره الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً لنظام الأسد باعتباره صديقاً له حول وضع النازحين في الخيام واستمرار تركيا في الدفاع عنهم.
وأوضح أردوغان في هذا الخصوص: “قلت للسيد بوتين، إلى متى سيبقى هؤلاء الناس في الخيم؟ نرجو أن تبلغوا النظام بشأن هذا الأمر (….) ونحن لن نتراخى في هذا الأمر، وسنواصل الدفاع عنهم بنفس العزم”.
سنواصل محادثاتنا
وتوقع الرئيس التركي أن توصل روسيا هذا التحذير لنظام الأسد, لافتاً إلى أن ذلك لا يعني تهـ.ديداً للنظام.
وبين أردوغان قائلاً: أن “هذا ليس تهـ.ديداً، وسنواصل محادثاتنا، ونتوقع أن تقوم روسيا بإيصال التحذير اللازم للنظام”.
وأعلن الرئيس التركي أن: “روسيا ستواصل هذه المسار بشكل مختلف، إما مع النظام أو مع تركيا”.
وتوجه أردوغان بالسؤال إلى روسيا التي تزعم أنها تحارب الإرهـ.اب: “ممن هؤلاء الإرهـ.ابيون؟ الذين يقـ.اتلون دفاعاً عن ديارهم؟”.
تصريحات أردوغان جاءت بعد ساعات على سيطرة قوات الأسد والميلـ.يشيات الإيرانية بإسناد جـ.وي روسي مكثف على معرة النعمان شرقي إدلب.
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية بخـ.رق الاتفاقات المبرمة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وحلب وعدم التزامهم باتفاقات التهدئة المعلنة مرات عدة.
ولا تزال حركات نزوح الأهالي من مناطق وبلدات جبل الزاوية وأريحا إلى أماكن أكثر أماناً وخـ.وفاً من عمليات قوات الأسد التي تواصل تقدمها.
إقرأ أيضاً: تسريبات تؤكد أن روسيا أبلغت تركيا رغبتها بالسيطرة على هذه المناطق في شمال سوريا
وقال فريق منسقو الاستجابة أمس الثلاثاء إن إجمالي أعداد النازحين في شمال غربي سوريا خلال كانون الثاني الحالي وصل إلى 28 ألفًا و852 عائلة، بمجموع 167 ألفًا و131 نسمة.
وبحسب توثيق الفرق الميدانية التابعة للفريق نزح عشرة آلاف و446 عائلة، بمجموع 60 ألفًا و377 نسمة من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل بريف إدلب.
كما خرج 18 ألفًا و406 عائلات بمجموع 106 آلاف و754 نسمة من مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي خلال الفترة ما بين 16 و28 من كانون الثاني الحالي, وفق ما ذكر الفريق.