أسباب عدة لعب دوراً في تقدم قوات الأسد شرق إدلب.. ما علاقة هيئة تحرير الشام؟
الوسيلة - خاص:
سلط مركز جسور للدراسات الضوء على الأسباب الداخلية والخارجية التي أدت لتسارع سيطرة نظام الأسد على مناطق ريف إدلب الشرقي.
وقال المركز في تقرير نشره اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني ورصدته الوسيلة إن هناك جملة من الأسباب المتداخلة مع بعضها أيحاناً بشكل مركب.
ضعف خطوط الدفاع
وأشار المركز إلى أن تقدم قوات الأسد جاء نتيجة ضعف خطوط الدفاع التي تم إنشاؤها شرق وجنوب إدلب منذ تشكيل حدود التماس في المنطقة في الثلث الأوّل من عام 2018.
واعتبر المركز أن هذا الضعف يعكس سوء تقدير وفاعلية الخطط الدفاعية للفصائل المسيطرة على المنطقة.
كما أن اسـ.تنزاف المقدّرات العسـ.كرية للفصائل المعارضة خلال العمليات القتـ.الية التي جرّت في الحملة العسـ.كرية الثالثة بين شباط/ فبراير وآب/ أغسطس 2019 ساهم في تقدم قوات النظام أيضاً.
هيئة تحرير الشام تلعب دوراً بتقدم النظام
ولفت المركز إلى امتناع هيئة تحرير الشام حتى الآن عن إعادة السـ.لاح الثقـ.يل الذي استولت عليه وصادرته خلال المعـ.ارك السابقة بين الطرفين، كان سبباً في تسارع التقدم شرق إدلب.
وكذلك حالة الضعف والاسـ.تنزاف الذي تعرّضت له الفصائل نتيجة لاعتـ.داءات الهيئة عليها, ما أدى لتسارع سيطرة النظام على مناطق خارجة عن سيطرته.
وبين التقرير أن من أسباب هذا التسارع, هو امتناع هيئة تحرير الشام عن الزجّ بكامل قوّتها في العمليات القتـ.الية، إذ يبدو أنّها ترى أنّ معركتها الأساسية تتركز شمال الطريق الدولي بين حلب واللاذقية (M-4).
شح الدعم والطبيعة الجغرافية
ولم يغفل التقرير الدعم العسـ.كري الخارجي الذي يتم تقديمه لفصائل المعارضة والذي لعب شحه دوراً في سيطرة النظام الذي يمتلك غطاء جوياً روسياً كاملاً، ودعماً لوجستياً كاملاً من طرف حلفائه.
كما لفت التقرير إلى دور الطبيعة الجغرافية السهلية التي سمحت لقوّات الأسد بالتقدّم السلس في ظل أفضلية الغطاء النـ.اري الصـ.اروخي والمـ.دفعي والجـ.وي الذي تقدّمه روسيا وإيران.
ورأى تقرير المركز أن غياب المؤشرات حول قدرة أو رغبة تركيا على تقديم تنازلات كبيرة لصالح روسيا والتي قد تتجاوز ملف وقف إطلاق النـ.ار في سورية، ساهم في استمرار خيار الحسم العسـ.كري وعدم إفساح المجال أمام فصائل المعارضة لترتيب صفوفها ودفاعاتها في المناطق السهلية سابقة الذكر.
أردوغان يعلن فشل أستانة
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد توعد بنـ.سف اتفاق سوتشي مع روسيا في حال لم يوقف نظام الأسد وحلفاءه هجـ.ماتهم على إدلب, مؤكداً أن صبر تركيا بدأ ينفد.
وقال أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من السنغال، بحسب ما رصدت الوسيلة: “روسيا للأسف لم تلتزم لا باتفاقيات أستانة ولا سوتشي”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستفعل نفس الأمر في حال لم تحترم روسيا هذه الاتفاقات في سوريا.
وأضاف أردوغان: “لم يتبق حالياً شيء اسمه مسار أستانة. يمكن لتركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجدداً، ينبغي النظر في ذلك”.
إقرأ أيضاً: هذا ما فعلته قوات الأسد بضريح خامس الخلفاء الراشدين (صور)
وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة قوات الأسد والميلـ.يشيات الإيرانية بإسناد جـ.وي روسي مكثف على معرة النعمان شرقي إدلب.
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية خـ.رق الاتفاقات المبرمة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وحلب وعدم التزامهم باتفاقات التهدئة المعلنة مرات عدة.
ولا تزال حركات نزوح الأهالي مستمرة من مناطق وبلدات جبل الزاوية وأريحا إلى أماكن أكثر أماناً وخـ.وفاً من عمليات قوات الأسد التي تواصل تقدمها.