بهجت سليمان يتحدث عن دور المعارضة ومشاركتها في السلطة.. وهذا ما طلبه من قطر!

نفى بهجت سليمان سفير النظام السوري المطـ.رود من الأردن وجود معارضة سورية خارج سوريا, مدعياً أن بشار الأسد رأس النظام السوري مد يده إلى المعارضة المعتدلة داخل سوريا, في إشارة إلى مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في صحارى منتصف 2011.

وقال سليمان في مقابلة مع موقع “خمس نجوم” الذي يديره الإعلامي اللبناني سامي كليب: “الأسد قال إن المعارضة الحقيقية هي التي تعمل للشعب السوري، وتكون مقيمة في سورية وتستمد الرؤية لأجندتها من الشعب السوري والمصالح السورية”.

وأشار سليمان في الاستدلال على المعارضة الحقيقية بتصريحات سابقة لسيده الأسد, مضيفاً: “وقال الأسد إن كلمة معارضة تعني استخدام وسائل سلمية وليس دعم الإرهـ.ابيين وأن تكون لها قواعد شعبية تتكون من سوريين، وليس من وزارات الخارجية في المملكة المتحدة أو فرنسا أو أجهزة المخابرات في قطر والسعودية والولايات المتحدة”.

وادعى بهجت سليمان أن النظام السوري مَدّ يده للمعارضة السورية، منذ الأسابيع الأولى لقيام الثورة التي سماها بـ”المُضادّة”.

ولفت سليمان إلى أن الدليل هو مؤتمر الحوار السوري – السوري الذي عُقد في منتجع صحارى، في منتصف عام ” 2011 “، وأُرْسلت دعوات حضور لعشرات الرموز المعروفة في المعارضة، فاسْتجابت قلّة منهم.

وعن أسباب عدم استجابة غالبية المعارضة لهذه الدعوة, يرجع سليمان ذلك إلى أنالأكثرية كانوا يراهنون على الدعم السعودي والقطري والتركي، وكانوا يتواصلون مع الأمريكي أو الفرنسي أو البريطاني.

وتابع سليمان في هذا الخصوص: “كانوا يراهنون على سقوطٍ سريع قادم لِـ “النظام السوري”، ولذلك رفضوا الحضور”.

مؤامرة كونية

وسارع سليمان لإعادة نفس أسطوانة النظام ومسؤوليه بأن الثورة السورية حـ.رب إرهـ.ابية ومؤامرة إقليمية ودولية على سورية وهذا جوهرها الحقيقي, وفق تعبيره.

ورحب سليمان بكل من يقف مع النظام والأسد في هذه الحـ.رب التي تسـ.تهدف النيل من القيادة الوطنية السورية, على حد قوله.

وأضاف سليمان: “مَنْ يقف ضدّ هذه الحـ.رب أهلاً، ومرحباً به.. ولكن ليس من حقّ الحكومة السورية أن تنجرف إلى مزالق وفخاخ الآخرين لصرف النظر عن جوهر الحـ.رب الإرهـ.ابية على سورية، واستبدال مـ.واجهتها لهذه الحـ.رب”.

وحمل بهجت سليمان المعارضة المعتدلة مسؤولية عدم القيام بواجبها بالحدّ الأدنى، وراهنت ولا زالت على الأطراف التي شـ.نّت الحـ.رب على سورية .

وأردف سليمان: “فَيَدُ القيادة الوطنية السورية ممدودةٌ لجميع أبنائها الشرفاء في المعارضة وغير المعارضة، للمساهمة الجديّة في إدارة الدولة وفي مواجهة التحديات المصيرية وفي تجاوز ما جرى وفي إعادة بناء سورية الجديدة المتجدّدة” .

سورية الأسد دولة علمانية مؤمنة

وأكد سليمان أن سورية هي دولة علمانية مؤمنة وليست ملحدة ولا محايدة, لكنه ربط اسم سورية بآل الأسد.

وأشار بهجت سليمان إلى أن سورية ستبقى كذلك أي “سورية الأسد العلمانية المؤمنة”, وأن الضمانة هو النظام السياسي الحاكم فيها الذي يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي.

لا شروط لعلاقات مع السعودية

وأوضح سليمان أن الجواب على سؤال حول موعد عودة علاقات النظام مع السعودية هو عند تلك الدول أو بالأحرى عند واشنطن التي تمنع إحياء العلاقات مع نظامه.

ولفت سليمان إلى أنه لا توجد أي شروط لعودة علاقات النظام السوري مع السعودية, وفي المقابل أكد عدم قبول أي شروط من أحد.

تدهور الاقتصاد والحصار

وعزا سليمان أسباب التدهور في اقتصاد النظام إلى الحـ.رب الإرهـ.ابية الصهيو – أميركية – التركية – الخليجية على سورية منذ عام 2011 حتى اليوم.

وبين بهجت سليمان أن السبب هو دمار البنى التحتية والصناعة والزراعة والسطو على النفط السوري وعلى قسم كبير من الغاز، وانعدام السياحة الخارجية, والحصار الاقتصادي والمالي الشامل والمتصاعد الذي تقوم به واشنطن.

واعتبر سليمان أن تداعيات هذه الأمور أدت إلى هذا الواقع الاقتصادي والمعاشي الصعب في سورية .

اعتذار قطر

وبالنسبة لدور قطري في إعادة إعمار سوريا, أكد سليمان أنه لا بد من اعتراف قطر كاعترف رئيس وزرائها السابق عن دورها الهدام في تدمير سورية، وكذلك أن تعتذر عن قيامها بذلك الدور.

كما تناول بهجت سليمان في حديثه العديد من الملفات عن الإعلام السوري وتوصيفه والتحالفات الروسية والإيرانية مع نظام الأسد وكذلك العلاقات مع لبنان وصفقة القرن ومحور المقاومة ودور النظام في المنطقة وتعليقه على عملية قاسـ.م سـ.ليماني مطلع العام الحالي.

اقرأ أيضاً: بهجت سليمان يتحدث عوائق تقف أمام بشار الأسد لاستعادة جميع الأراضي السورية.. ما علاقة ترامب وأردوغان؟

وكانت الحكومة الأردنية قد طردت سفير النظام السوري السابق في عمان، بهجت سليمان، في عام 2014، على خلفية تصريحات اعتبرتها الممكلة تدخلا مباشرًا في شؤونها الداخلية، اقتصر التمثيل بين الدولتين على منصب القائم بأعمال السفارة.

ويعتبر اللواء المخابراتي بهجت عيدي المعروف ببهجت سليمان صاحب اليد الطولى وما زال في تثبيت دعائم نظام الأسد، بل إنه كان أحد المكلفين بـ”تأهيل” بشار الأسد لوراثة الحكم عن أبيه حافظ.