تركيا تتجه لإظهار دورها الحيوي في سوريا خشية على درع الفرات وغصن الزيتون
كشف محلل تركي عن نية بلاده بإظهار دورها الحيوي في سوريا، وذلك في ظل تعقيدات وتوترات وخـ.لاف واضح على مصير منطقة خفض التصعـ.يد في محافظة إدلب.
الكاتب التركي سادات أرغين قال في مقال على صحيفة “حريات” التركية ورصدت الوسيلة أن نقاط المراقبة التركية تأسست لضمان وقف إطـ.لاق النـ.ار في المنطقة.
وأضاف أن تركيا أنشأت 12 نقطة مراقبة داخل المنطقة، وفي الطرف الآخر أنشأت روسيا 10 نقاط، وكذلك إيران 7 نقاط، وفقاً لمخرجات مسار أستانا، بحسب ترجمة عربي 21.
وأشار الكاتب التركي إلى حرص القوات الروسية على عدم تأثر نقاط المراقبة التركية بالتطورات السـ.اخنة منذ بدء تصعيـ.دها إلى جانب النظام في آيار وآب الماضيين.
وأكد أرغين أن صناع القرار في أنقرة يريدون إظهار الدور الحيوي لتركيا في سوريا، وبالتالي الحفاظ على موقف قوي في المعادلة السورية.
دور نقاط المراقبة
وأوضح الكاتب التركي أن ذلك سيتم من خلال نقاط المراقبة في المنطقة، وممارسة النفوذ العسـ.كري في ظل التطورات المتلاحقة في الشمال السوري.
وأشار إلى أن دور نقاط المراقبة التركية، شهد تحولاً كبيراً بعد تقدم قوات النظام السوري بإدلب، موضحاً أنها لم تكن ذات فاعلية حتى وقت قريب.
وتابع الكاتب أما الآن اكتسبت دوراً عسـ.كرياً فعالاً، مضيفاً أنها تلعب حالياً دوراً قتـ.الياً في إدلب، في مـ.واجهة تقدم قوات النظام السوري.
ولفت أرغين إلى تزايدت التعزيزات العسـ.كرية التركية الضخمة إلى شمال سوريا، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي قبل أيام.
وقال أن خطة تركيا للحيلولة من موجة نزوح وهي إنشاء “نقاط تفتيش” في المناطق الاستراتيجية، وكبح جماح النظام السوري من التقدم شمالاً.
وأشار إلى أن بلاده أنشأت ثلاث نقاط مراقبة جديدة، الجمعة الماضية، في شمال وجنوب وشرق مدينة سراقب التي يحاول النظام السوري التقدم باتجاهها.
ولفت إلى أن قوات الأسد اقتربت كثيرا من نقاط المراقبة 6 و7، على شرق الطريق السريع “M5″، وأصبحت النقطتان 10 و11 على مرأى أهداف النظام السوري.
ورأى أرغين أنه في سياق الأزمـ.ة المخفوفة بالمـ.خاطر في إدلب، فإن التواجد العسـ.كري التركي هناك سيكون أكثر المواضيع حساسية في الفترة المقبلة.
من جهته، قال الكاتب التركي، محمد أجيد، إن مجلس الأمن القومي التركي الأسبوع الماضي، شدد على ضرورة مواجهة التهديـ.دات التي تحدق بتركيا في إدلب.
وأشار في مقال له على صحيفة “يني شفق” إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي انتقد فيها مسار أستانا، ولوح بتدخل عسـ.كري مباشر في إدلب.
وأضاف أن الجيش التركي بدأ بعد اجتماع مجلس الأمن القومي، وتصريحات أردوغان بإرسال تعزيزات كبيرة من منطقة هاتاي نحو إدلب.
إدلب طريق النظام إلى درع الفرات وغصن الزيتون
ورأى أن أنقرة قررت وقف أي تقدم جديد لقوات الأسد المدعوم من روسيا في إدلب، وذلك بعد الهجـ.وم على القافلة التركية في محيط سراقب.
وأشار إلى أن التطورات المتزايدة ونزوح نحو 700 ألف سوري بسبب هـ.جمات النظام وروسيا المتصاعدة منذ تشرين الاول تشكل مشكلة أمنية كبيرة بالنسبة لأنقرة.
وأوضح الكاتب التركي أن مسألة النزوح ليست المشكلة الوحيدة بالنسبة لتركيا في شمال سوريا، فهي تولد انطباعات أخرى لدى أنقرة.
وأضاف أنها ترى إن وقعت إدلب بيد النظام السوري، فسيضع نصب عينيه ، منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون كما فعل بعد استيلائه على حلب.
إقرأ ايضاً: فيصل القاسم يعلق على تصريحات أردوغان بشأن بشار الأسد
وقال أجيد أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2016، تم إجلاء المعارضين من حلب إلى إدلب، وكان الحديث عن اتفاق ضمني “حلب مقابل إدلب”.
وتابع بالقول: “لكن الأمور الآن لا تسير على هذا النحو بعد تقدم النظام نحو منطقة خفض التصعـ.يد، وسيطرته على بعض البلدات”.
وأكد أن النظام وموسكو لن يتوانيا عن السيطرة على منطقة عفرين ودرع الفرات بعد السيطرة على إدلب، لذلك فإن الأمر يجب أن تتوقف أنقرة أمامه بجدية.