نظام بشار الأسد يرد على تصريحات أردوغان.. بهذه الكلمات وصفه!
انتقـ.د نظام بشار الأسد إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاستمرار بما اعتبره كذباً وتضليلاً إزاء سلوكياته في سورية.
وجاءت هذه التصريحات رداً على تهـ.ديدات أردوغان باسـ.تهداف قوات الأسد مباشرة في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجـ.وم, وتوعـ.ده بعمليات عسـ.كرية واسعة في إدلب.
ونقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر رسمي في وزارة خارجية الأسد قوله: إن النظام يستهجن إصرار أردوغان على الاستمرار بالكذب والتضليل إزاء سلوكياته وخاصة ادعاءه بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاق أضنة.
وأوضح المصدر بحسب ما رصدت الوسيلة أن اتفاق أضنة يفرض التنسيق مع الحكومة السورية باعتباره اتفاقا بين دولتين وبالتالي لا يستطيع أردوغان وفق موجبات هذا الاتفاق التصرف بشكل منفرد.
ووفق المصدر, فإن اتفاق أضنة لضمان أمن الحدود بين البلدين يهدف بالفعل إلى مكافحة الإرهـ.اب إلا أن ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهـ.ابية التي قدم لها ولا يزال كل الدعم.
واعتبر المصدر أن تصريحات أردوغان تؤكد نهج الكذب والتضليل والمراوغة الذي يحكم سياساته وعدم احترامه لأي التزام أو اتفاق سواء في أستانا أو سوتشي أو اتفاق أضنة.
ورأى مصدر النظام أن أردوغان فقد أدنى درجات الصدقية, متوقعاً الفشل الذريع لسياساته التي وصفها بالعدوانية.
أردوغان يمهل الأسد شهراً
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد حدد مهلة لقوات بشار الأسد خلال شهر شباط/فبراير الحالي للتراجع والانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري.
وقال أردوغان اليوم الأربعاء: “إذا لم يقم نظام الأسد بالتراجع عن محيط نقاط المراقبة التركية في إدلب خلال شهر فبراير/ شباط فإن تركيا ستضطر لتسوية هذا الأمر بنفسها”.
وهـ.دد أردوغان بالرد المباشر على جنود النظام السوري في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجـ.وم، ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجـ.وم.
وعن وجود قواته في سوريا, اعتبر أردوغان أن اتفاق أضنة (بروتوكول أضنة) المبرم بين تركيا وسوريا عام 1998 يعطي تركيا الحق في تنفيذ عمليات عسـ.كرية ضد الإرهـ.اب عبر الحدود داخل الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا تدخلها على الحدود السورية ضمن اتفاق أضنة ومن حقها الدفاع عن نفسها وأمنها القومي, في حين أن النظام يعده احتـ.لالاً وانتهـ.اكاً للأعراف الدولية.
توتر بين النظام وتركيا
وتوترت الأوضاع في إدلب بين النظام وتركيا بعد مقـ.تل 8 أتراك بينهم موظف مدني وإصـ.ابة سبعة آخرين، الاثنين الماضي، بقصـ.ف لقوات الأسد على رتل تركي غرب سراقب.
وبحسب ما أعلن أردوغان ردت القوات التركية بإطلاق 122 قـ.ذيفة مـ.دفعية و100 قـ.ذيفة هاون على 46 هدفًا لقوات النظام, مؤكداً أن سـ.لاح المـ.دفعية والطائرات شارك في الرد.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مساء الاثنين عن تحيـ.يد 76 عنصراً لنظام الأسد إثر اسـ.تهداف مواقعه في المنطقة رداً على اسـ.تهداف الجنود الأتراك.
وشهدت إدلب تطورات متسارعة بعد تقدم قوات الأسد بدعم روسي وسيطرتها على معرة النعمان ووصولها إلى سراقب, ما دفع الجيش التركي لإنشاء نقاط مراقبة أحاطت بالمدينة من أربع جهات.
ما هو اتفاق أضنة؟
اتفاق أضنة يتضمن أربعة بنود، الأول تعاون البلدين في مكافحة الإرهـ.اب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب “العمال” وإخراج زعيمه أوجلان وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان ومنع تسلل مقـ.اتليه إلى تركيا.
كما ينص الاتفاق في بنده الثاني على احتفاظ تركيا بحقها في الدفاع عن نفسها، والمطالبة بتعويض عن الخسـ.ائر في الأرواح والممتلكات في حال لم توقف دمشق دعمها فورًا للحزب.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يتحدث عملياته في إدلب.. هذا ما قاله عن تركيا!
أما البند الثالث فيحق لتركيا ملاحقة من تصفهم بـ”الإرهـ.ابيين” داخل الأراضي السورية بعمق خمسة كيلومترات، إذا تعرض أمنها القومي للخطـ.ر ولم يستطع النظام مكـ.افحة عمليات الحزب.
ويعتبر البند الرابع الخـ.لافات الحدودية بين البلدين منتهية منذ توقيع الاتفاقية وعدم مطالبة الطرفين بأراضي الطرف الآخر وهو تنازل رسمي من النظام السوري عن لواء اسكندرون.