روسيا ترد على تصريحات أردوغان بشأن سوريا.. وهكذا دافعت عن بشار الأسد!

جددت روسيا تأكيدها على التنسيق الوثيق مع شركائها الإيرانيين والأتراك في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب شمال غرب سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الخميس 6 من شباط إن الوضع في إدلب يشهد توتراً خطـ.يراً وتصـ.اعداً للأعمال غير المرغوبة في الفترة الأخيرة.

واعتـ.رفت الوزارة بخسارة روسيا لخبراء عسـ.كريين بينهم أتراك في مناطق خفض التـ.وتر في محافظة إدلب الشهر الماضي.

وادعت الخارجية الروسية أن فصائل المعارضة الذين وصفتهم بـ”الإرهـ.ابيين” شنوا أكثر من 100 عملية في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي.

وأوضح بيان الخارجية أن هذه العمليات خلفت نحو 100 شخصاً من العسـ.كريين والمدنيين، بينهم خبراء روس وأتراك.

وبين بيان الخارجية أن كل هذه التطورات تؤكد شيئا واحدا فقط، وهو تعزيز قدرات الإرهـ.ابيين غير المقبول، وإفلاتهم من العقـ.اب وإطلاق أيديهم.

وبررت الخارجية الروسية عمليات جيش النظام السوري في إدلب بأنه وجد نفسه مضطرا للرد بهدف حماية آلاف السوريين من الإرهـ.ابيين، وفق وصفه.

واعتبرت الخارجية الروسية أن جيش النظام السوري يقـ.اتل على أرضه ذات السيادة ضد الإرهـ.ابيين، المعترف بهم على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي.

وتابعت الخارجية الروسية أن الحديث يدور هنا حول الأراضي السيادية لسوريا، ومحـ.اربة الإرهـ.اب ليس فقط حقا وإنما واجب على حكومة النظام السوري.

توترات متصاعدة

وبدا الخـ.لاف واضحاً بين تركيا وروسيا حول إدلب مع تقدم قوات الأسد ودعم روسيا المكثف له وعدم توصل الجانبين لأي نتيجة بعد مباحثات هاتفية جرت بين أردوغان وبوتين ووزيري الخارجية والدفاع في كلا البلدين مؤخراً.

وطلب الرئيس التركي من نظيره الروسي أمس الأربعاء تفهُّم حساسية موقف تركيا في سوريا, مؤكداً عدم الحاجة للتصعيـ.د وأن النظام يتحرك بأوامر من روسيا.

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن تركيا تتوقع من روسيا أن توقف هـ.جمات الحكومة السورية في إدلب على الفور.

ولفت أوغلو إلى أن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن رئيسي البلدين (أردوغان وبوتين) سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر.

وقال الوزير التركي: “لصبرنا حدود وسنرد بقوة على الجيش السوري إذا واصل هـ.جماته”.

وأمهل الرئيس أردوغان، الأربعاء، قوات الأسد حتى نهاية فبراير/شباط، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.

اقرأ أيضاً: تركيا تتجه لإظهار دورها الحيوي في سوريا خشية على درع الفرات وغصن الزيتون

وتوعـ.د أردوغان بتنفيذ عمليات عسـ.كرية واسعة في سوريا وخاصة إدلب مستنداً لاتفاق أضنة بين سورية وتركيا الذي يسمح لتركيا بالدخول إلى عمق الأراضي السورية.

وقال أردوغان إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على قوات الأسد الانسحاب من حدود “اتفاق سوتشي”، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك وستضطر لفعل ما يجب.