مع تسارع التطورات في سوريا, يزور وفد روسي تركيا لمناقشة الوضع في إدلب شمال غرب سوريا, بحسب ما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
ونقلت وكالة الأناضول عن جاويش أوغلو، قوله اليوم الخميس 6 شباط: “ننتظر من روسيا إيقاف النظام باعتبارها الطرف الضامن له.. ننتظر قدوم وفد روسي”.
وأشار جاويش اوغلو، بحسب ما رصدت الوسيلة، إلى أن “الرئيسين، رجب طيب أردغان، والروسي فلاديمير بوتين، سيلتقيان عند الضرورة”.
وبين جاويش أوغلو أن الهدف من زيارة الوفد الروسي إلى تركيا هو وقف العمليات في إدلب.
وتابع الوزير التركي: “إذا دعت الحاجة سيلتقي زعيما البلدين عقب أعمال هذا الوفد. الهدف هو وقف الاشـ.تباكات هناك”.
وحذر الوزير التركي من نفاذ صبر تركيا إزاء ما يحدث في إدلب, مضيفاً أن صبر تركيا في سوريا له حدود.
وعول جاويش أوغلو على روسيا أن توقف عمليات قوات الأسد في إدلب بشكل فوري.
ودعا جاويش أوغلو روسيا إلى التعاون مع تركيا, مبيناً لها أن مـ.واجهة بلاده مع قوات الأسد وليست روسيا.
وتساءل جاويش أوغلو: “لماذا يجب على تركيا الدخول في صـ.راع مع روسيا؟”.
كما توعـ.د جاويش اوغلو قوات النظام بالرد على أي هـ.جمات تسـ.تهدف نقاط المراقبة والقوات التركية.
كما شدد جاويش أوغلو على ضرورة القيام بما يجب من أجل وضع حد للمـ.أساة الإنسانية في إدلب.
الكرملين ولم يستبعد لقاء الزعيمين
ولم يستبعد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لقاء بين الرئيسين بوتين وأردوغان, غير أن ذلك غير موجود حالياً, وفق ما ذكرت وكالة “تاس“ الروسية.
وقال بيسكوف: إنه “لا يوجد بعد أي اتفاق للقاء بوتين وأردوغان، لكن الأمر غير مستبعد”.
وأضاف بيسكوف: “أردوغان وبوتين يتخذان قرار اللقاء بشكل سريع في حال الضرورة”.
وتأتي هذه التطورات بعد توترات شهدتها إدلب عبر تصعـ.يد عمليات قوات الأسد وروسيا وعدم التزامهما بالاتفاقات المبرمة مع تركيا, ما أدى لتقدمها في المنطقة وسيطرتها على مدن استراتيجية أبرزها معرة النعمان.
كما تمكنت قوات الأسد من محـ.اصرة مدينة سراقب التي تضم أربع نقاط مراقبة تركية, إعلان قوات الأسد استمرار تقدمها والسيطرة على بلدة إفس ومحـ.اصرة نقاط المراقبة التركية.
وتعتبر سراقب ذات أهمية كبيرة باعتبارها نقطة تقاطع الأوتوسترادين الدوليين، “M5” الذي يربط بين دمشق وحلب و”M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
اقرأ أيضاً: روسيا تحمل تركيا مسؤولية هذا الأمر في سوريا
وطلب الرئيس التركي من نظيره الروسي أمس الأربعاء تفهُّم حساسية موقف تركيا في سوريا, مؤكداً عدم الحاجة للتصعيـ.د وأن النظام يتحرك بأوامر من روسيا.
وأمهل الرئيس أردوغان، الأربعاء، قوات الأسد حتى نهاية فبراير/شباط، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وتوعـ.د أردوغان بتنفيذ عمليات عسـ.كرية واسعة في سوريا وخاصة إدلب مستنداً لاتفاق أضنة بين سورية وتركيا الذي يسمح لتركيا بالدخول إلى عمق الأراضي السورية.
وقال أردوغان إنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على قوات الأسد الانسحاب من حدود “اتفاق سوتشي”، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك وستضطر لفعل ما يجب.