باحث تركي يكشف السيناريوهات المحتملة في إدلب
كشف الباحث بالشأن التركي علي باكير عن السيناريوهات المتوقعة في إدلب وإمكانية ترجمة تصريحات أردوغان ضد الأسد على الأرض وإجبـ.اره على الانسحاب.
وقال باكير لـ “نداء سوريا” بحسب ما رصدت الوسيلة إن النظام وبدعم من إيران وروسيا اختـ.رق الخطوط الحمراء التركية.
وأضاف باكير: هو لم يقم فقط بقضم المزيد من الأراضي وتهجيـ.ر حوالي مليون مدني خلال العملية الأخيرة.
وتابع باكير: نظام الأسد اسـ.تهدف بشكل مباشر جنوداً أتراك منتشرين وَفْق تفاهُمات مع الروس.
ورأى باكير أن هناك حاجة إمّا إلى إعادة ترميمها من خلال إلزام النظام بالالتزام بها بشكل كامل.
وبحسب باكير, تتطلب هذه الحالة إعادته إلى الخطوط الخلفية، كما قد تطلب موسكو من أنقرة تنفيذ التزامها بفصل المعارضة المعتدلة عن “المتطـ.رفين”.
واعتبر باكير أن سيناريو التفاوض على اتفاقية جديدة يتطلب إعادة رسم خطوط حمراء جديدة وإعطاء قدرات الردع التركية ضد النظام مصداقية.
تركيا بحاجة إلى اطلاق عملية ضد الأسد
وتناول باكير الحاجة إلى إطلاق عملية عسـ.كرية تركية سواءً لخلق منطقة آمنة فيما تبقى من إدلب والدفاع عنها عسـ.كرياً ضد النظام مهما تطلّب الأمر.
ويأتي ذلك نظراً للمخاطـ.ر المتعاظمة على تركيا، أو إطلاق عملية عسـ.كرية لدفع النظام إلى التراجع عن المناطق التي سيطر عليها.
لكن باكير, أكد أن السيناريو الأخير يتطلب دعماً عملياً ليس سياسياً فقط، وإنما عملياً من قِبل أمريكا وأوروبا.
واعترف باكير بأن وضع تركيا صعب جدّاً، مشيراً إلى أنه لم يعد عندها الكثير من الخيارات.
وبناء على ذلك, من المفترض أن ترمي تركيا بثقلها في هذا الاختبار, وفق باكير.
وعلق باكير على تصريح الرئيس التركي بخصوص ضرورة انسحاب قوات الأسد من المناطق التي دخلتها مع نهاية الشهر الحالي.
وقال باكير: “كما تعلمون، عند التفاوض من الأجدر أن يضع المفاوض سقفه العالي حتى يكسب كل ما هو دونه”.
ووفق باكير, ليس واضحاً حقيقة التصريح إن كان بمثابة رسم لسقف تركيا في المفاوضات مع روسيا، أم أنّه تبرير لعملية تركية مرتقبة ضد النظام .
وبناء على التطورات الواقعية, لفت باكير إلى أن هناك ما يعني أنّ احتمال إطلاق عملية عسكـ.رية يبقى وارداً فعلاً.
سيناريو فشل التفاهم بين تركيا وروسيا
واعتقد باكير أنّ كلاًّ منهما سيلعب ورقته في الميدان، الجانب التركي لن يتردد في إطلاق عملية عسـ.كرية حتى إذا رفضت روسيا ذلك.
إلا أن تحييد الطيران الروسي شرط، حسب باكير, وهذا لا يمكن دون دعم أمريكا والناتو, في ظل الموقف الأمريكي الجيّد جدّاً الآن.
ولم يخف باكير مخاوفه من عدم تقديم أمريكا الدعم اللازم لتركيا.
حيث أكد باكير أن الاختبار الحقيقي هو إذا ما كانت واشنطن مستعدةً لتقديم دعم عسكري.
ولفت باكير إلى أن هناك شكوك كبيرة في إمكانية حصول ذلك.
فيما بين باكير أن الموقف الأوروبي سيّئ للغاية بالنظر إلى ردّة الفعل الحالية على التطورات السلبية.
وتأتي هذه التوقعات للوضع القادم في إدلب بعد فشل المباحثات السياسية بين تركيا وروسيا السبت وعدم توصلهما لأي نتيجة.
وتواصل تركيا إرسال تعزيزات جديدة إلى نقاط مراقبته المنتشرة داخل محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
حيث دخلت أمس الأحد، قافلة تشمل قاذفات صواريخ ودبابات وعربات مدرعة وناقلات جند وذخيرة اتجهت إلى نقاط المراقبة في إدلب.
اقرأ أيضاً: أردوغان يعقد اجتماعاً عاجلاً مع وزير دفاعه.. فهل يتخذ قرار الحسم العسكري؟
وتأتي هذه التعزيزات بشكل غير مسبوق, إذ وصل أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية.
وتضم هذه التعزيزات دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص، ورادارات عسكرية.
كما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة 5 آلاف، قسم كبير منهم قوات خاصة الكوماندوز.