سوري يتحول إلى مدرس لغة عربية بعد أن كان “آذن” المدرسة.. هذه قصته!
تمكن مواطن سوري من الارتقاء بالسلم الوظيفي، من مستخدم في مدرسة ابتدائية إلى مديرها، بعد أن تابع تعليمه وحصل على شهادته الجامعية رغم ظروف الحرب في سوريا.
عبد الحميد الحسين، استلم عمله كمستخدم في مدرسة ابتدائية في الحسكة بشمال شرق سوريا، عام 2008، فيما كان يملك دكانا صغيراً يعمل به ليلاً، حيث يغادر الساعة الرابعة صباحاً من منزله إلى المدرس التي تبعد عن منزله كثيراً، ويعود مساء إلى دكانه.
يقول الحسين وفق ما رصدت الوسيلة، إنه لم يرضى عن وضعه ذاك، فقرر تلقي تعليمه من جديد، مع طفليه، وبدأ يصحطب الكتب معه، حتى تمكن من نيل الشهادة الإعدادية، ثم تقدم لنيل الشهادة الثانوية، لمرتين 2013 و2014، حتى نالها ودخل كلية الأداب قسم اللغة العربية في جامعة الفرات.
وسبب اختيار حسين للغة العربية هو أنه كان يحبها، وكان قرر أن يصرف ست سنوات في الجامعة، إلا أنه تخرج بعد أربع سنوات فقط.
اقرأ أيضاً: مدير مدرسة باللاذقية يتفاجئ من أمر غريب يحصل في مدرسته.. ماهو؟
بعد تخرجه، عدل الحسين وضعه الوظيفي وسجل شهادته، ليتم تعيينه كمدرس في مدرسة بريف القامشلي، ويقول إنه شعر بالرهبة حين دخل للمرة الأولى إلى تلاميذه، قبل أن يحكي لهم قصته وكيف تنقل في المراحل التعليمية.
يحلم الحسين اليوم بالحصول على شهادة الدكتوارة، حيث يعد رسالة لها في الجامعة، فيما لا يزال يعمل كمدرس ويحاول تأمين متطلبات أسرته في الظروف المعيشية الصعبة التي تعرفها سوريا.