
مأسـ.اة بعد أخرى تلاحق السوريين الهـ.اربين من قـ.صف طائرات الأسد وروسيا, ليتولى البرد وظروف أخرى قبـ.ض أرواح أطفالهم, والإمعان في قهـ.رهم.
واليوم, قضـ.ت عائلة كاملة مؤلفة من أب وأم وطفلتين اختنـ.اقاً, بسبب الانبعاثات الخارجة من مدفأة الفحم بمخيم كللي بريف إدلب.
وبحسب الوسيلة, بث ناشطون بريف إدلب تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة إخراج أفراد العائلة من خيمتهم بعد العثور عليهم مفارقين الحيـ.اة.
وقال مصدر محلي لموقع الوسيلة إنهم وجدوا عائلة “أب وأم وطفلتين”, وقد فارق جميعهم الحياة.
وأضاف أن العائلة من كفرومة نازحة حديثاً إلى مخيمات كللي, وقد فارق أفراد العائلة الحياة اختـ.ناقاً بسبب انبعاثات مدفأة الفحم.
وتابع أن محمد حمادة وزوجته أمون السليم وأطفاله “هدى وحور” هـ.ربوا من من قـ.صف الطائرات الروسية على بلدتهم, ليستقبلهم المـ.وت في مخيمات النزوح.
وبين مصدر الوسيلة أن السبب الرئيسي هو سوء وسيلة التدفئة المستعملة.
يبذل ما بوسعه لتدفئتها
ويبدو المشهد الثاني أقـ.سى, إذ توفـ.يت طفلة نازحة على ظهر والدها الذي حملها بضع كيلومترات من خيمته بعفرين إلى المشفى.
وما زال الأب يحتضن طفلته ويبذل ما بوسعه لتدفئتها وإيصالها إلى المشفى ظناً منه بأن قلبها ينبض, دون أن يدري أنها مـ.يتة.
وقال أحد الأطباء على الفيسبوك: “أحضر كل ما يملك في خيمته المهترئة ليدفئها, أشعـ.ل نفسه ليجعل جسـ.ده موقداً يدخل الدفء لقلبها الصغير”.
وأكد الطبيب أن الأب مشى منذ الخامسة فجراً بين الثلوج والرياح.
وبين ما تبقى من ركام وطنه, ولمدة ساعتين, إلا أن الطفلة مـ.اتت.
وأشار الطبيب إلى حجم المـ.أساة, مضيفاً: “بصعـ.وبة بالغة فصلنا جسـ.ده وقلبه عنها, كشفنا على وجهها الملائكي وجدناها مبتسمة لكن بلا حراك”.
وأضاف الطبيب: “كان يحمل جـ.ثتها على الطريق وهو لا يدري, يا قهـ.ر العالم كله يا عجزي وانكساري وكل دموع الأرض”.
وعبر الطبيب عن أسفه لفقدان الطفلة التي شارك العالم أجمع بقـ.تلها.
ولم تكن هذه الطفلة الأولى, إذ تـ.وفي طفل قبل يومين بمخيمات أطمة على الحدود السورية التركية نتيجة البرد وعدم توفر وسائل التدفئة.
اقرأ أيضاً: روسيا تنتقد تركيا وتحملها مسؤولية ما يحدث في إدلب
وقال فريق منسقو الاستجابة إن أكثر من تسع حالات وفـ.اة حصلت في المخيمات نتيجة البرد والحـ.روق والاختـ.ناقات.
وأشار الفريق إلى أن ذلك يحدث في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من ادلب وحلب.
وناشد الفريق بحسب ما رصدت الوسيلة المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين في المخيمات في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.
ودعا الفريق إلى مساندة النازحين بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف التدفئة ضمن المخيمات.
واضطر نحو 700 ألف شخص شمال سوريا للنزوح في غضون 8 أشهر بحسب تقديرات الأمم المتحدة, بسبب قصـ.ف النظام وروسيا.
توفيت هذه الطفلة بعد أن جمّد البرد قلبها في قارعة الطريق في احد مخيمات ريف ادلب. حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/ycSKmAAWOV
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 13, 2020