بشار الأسد يهنئ أهالي حلب ويتجاهل تصريحات أردوغان مكتفياً بالتلميح والإشارة.. شاهد
الوسيلة - خاص:
أكد رأس النظام “بشار الأسد” أن معـ.ركة تحرير حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن الفقاعات الفارغة الآتية من الشمال, إشارة لتهـ.ديدات الرئيس أردوغان.
وأشاد الأسد بصمود جيشه ووفاء أهالي حلب ما أدى لقلب حسابات الأعـ.داء, وفق تعبيره.
تصريحات الأسد جاءت اليوم الاثنين، في كلمة متلفزة نشرتها صفحات رئاسة النظام ووسائل إعلامه ورصدتها الوسيلة.
وبدأ الأسد بالتحية والتهنئة لأهالي حلب لمناسبة تحرير مناطق حلب، متعهدا بمواصلة تحرير كامل الأراضي.
وقال الأسد: “تحية الثبات والصمود, عندما تحررت مدينة حلب أواخر 2016، قلت بأن ما قبل تحرير حلب لن يكون كما بعدها”.
وأضاف بأنها انطلق في ذلك من معرفته إلى أين يسدد أبناء قواته بقلوبهم وعقولهم، على حد تعبيره.
وأشار الأسد إلى أنه كان على يقين “بأن وطنية أهل حلب ووفاءهم لوطنهم وجيش الوطن ستقلب حسابات الإعـ.داء”.
وتابع: “شعب حلب استمر في العمل والإنتاج خلال سنوات الحصـ.ار ولم يكتف بالصمود وحسب”.
كما أعرب عن ثقته “بأن هذا الصمود، الذي يعكس الإرادة الصلبة والانتماء المتجذر، سينهض بحلب من تحت الرماد ليعيد لها موقعها الطبيعي والرائد باقتصاد سوريا”.
تحرير مناطق حلب لا يعني نهاية الحرب
ولفت الأسد إلى أن تحرير مناطق حلب لا يعني نهاية الحرب ولا حتى سقوط المؤامرات ضد نظامه ولا نهاية الإرهاب.
واعتبر الأسد أن هذا التحرير يعني بكل تأكيد تمريغ أنوف “الإرهـ.ابيين” بالتراب كمقدمة للهـ.زيمة الكاملة، عاجلا أم آجلا, وفق تعبيره.
واعترف الأسد بأن “الانتصار في معركة لا يعني الانتصار بالحـ.رب، حسب المنطق العسكـ.ري المجرد الذي يبنى على النهايات والنتائج”.
إلا أن منطق الأسد يقول: “الانتصار يبدأ مع بداية الصمود ولو كان منذ اليوم الأول، وبهذا المنطق حلب انتصرت وسوريا انتصرت”.
وشدد الأسد على ضرورة التحضير للمعـ.ارك القادمة في ريف حلب وإدلب.
ومكتفياً بالإشارة, لم يرد الأسد خلال كلمته على تهـ.ديدات أردوغان باسـ.تهداف النظام في أي مكان بسوريا.
وألمح الأسد ضمناً إلى عدم أخذ بعين الاعتبار لتصريحات أردوغان, واصفاً إياها بـ”الفقاعات الفارغة”.
وأكد العزم على تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهـ.اب وتحقيق الاستقرار.
ولفت الأسد إلى أن ذلك بغض النظر عن بعض الفقاعات الفارغة الآتية من الشمال.
وأهدى الأسد الانتصار المزعوم إلى عائلات قـ.تلى ومصـ.ابي جيشه الذين قتـ.لوا فداء لكرسيه.
وأردف: “إذا كان النصر يهدى فلهم، وإذا كان لأحد فضل فيه فهم أصحاب الفضل”.
ووجه الأسد التحية لهم على ما ربوا، والتحية لأبنائهم على ما قدموا, على حد وصفه.
وبينما كانت صـ.واريخ الأسد تدك مناطق المدنيين, قال: “جيشنا لن يتوانى عن القيام بواجباته، ولن يكون إلا جيشا من الشعب وله”.
الأسد لم يكن طبيعياً
وظهر الأسد عابس الوجه وراء مكتب لم يحدد مكانه, في حين غاب العلم الذي يمثل النظام, وبدا الأسد وكأنه يلقي بياناً عاجلاً أو ما شابه.
ومن يدقق في كلمته حين أنهى خطابه بعبارة السلام عليكم وقبل أن ينتهي بثوانٍ يلتفت نحو اليمين فوراً, ما يعني أن شخصاً ما يقف على يسار الكاميرا.
ورأى مراقبون أن وضع الأسد أثناء إلقاء كلمته تلك لم يكن طبيعياً, إذ بدا وكأنه مجبر على ذلك.
تصريحات الأسد بعد تقدم سريع وانسحابات لفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من مناطق سيطرتها في ريفي إدلب وحلب.
وجاءت كلمة الأسد بالتزامن مع مباحثات تركية روسية بشأن الوضع في إدلب بعد تهـ.ديدات أردوغان للنظام إن لم ينسحب من المناطق التي دخلها مؤخراً.
وتوترت الأوضاع في إدلب بين تركيا والنظام على حلفية مقـ.تل 13 جندياً تركيا بقصـ.ف لقوات الأسد في إدلب.
اقرأ أيضاً: الأمين العام السابق للجامعة العربية يؤكد أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبة
وجدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توعـ.ده، السبت الماضي، بتنفيذ عملية ضد النظام في حال لم ينسحب قبل نهاية شباط.
وقال أردوغان: “سنكون سعداء إذا تمكنت القوات التركية من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا”.
وأضاف أردوغان: “لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك”.