الجولاني يعترف بهذه الأخطاء الكبيرة في إدلب
تحدث القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبومحمد الجولاني، عن مسيرة الهيئة وعلاقاتها, مقراً بأخطاء مع الفصائل ومحاولة إصلاحها.
وجاءت هذه التصريحات في حوار مع مجموعة الأزمات الدولية “Crisis Group”، أواخر كانون الثاني الماضي، ونشر أمس.
واستعرض الجولاني نشأة الهيئة، وتوجهها في البداية، وعلاقتها مع المنظمات الجهـ.ادية في المنطقة، ومستقبل الهيئة بالمنطقة.
وأشار الجولاني إلى مسيرته الجهـ.ادية مع تنظيم “الدولة”، قبل الانفصال والانضمام لتنظيم “القـ.اعدة” 2013، باسم “جـ.بهة النصرة”.
وأعلن الجولاني في 2016 فك ارتباطه بالقـ.اعدة، وتشكيل فصيل جديد باسم “جـ.بهة فتح الشام”.
وخاض هذا التنظيم اقتـ.تالًا داخليًا ضد فصائل إسلامية في إدلب، قبل الاندماج مع فصائل ليصبح “هيئة تحرير الشام” 2017.
وقال: “عندما انفصلنا عن داعش لم تكن لدينا خيارات جيدة، اضطررت لاتخاذ قرار سريع”.
وأضاف: لذا جمعت دائرتي الداخلية وأخبرتهم أنني أفكر في تنظيم القاعدة”، الأمر وصفه البعض بـ”الانتحـ.ار”.
وتعهد, وفق قوله, بعدم استخدام سوريا من “تنظيم القـ.اعدة” أو فصيل آخر، كمنصة إطلاق للعمليات الخارجية.
وبحسب الجولاني, جرى التركيز على قتـ.ال النظام السوري وحلفائه في سوريا.
وكشف الجولاني عن هدف “الهيئة” الحالي, وهو قتـ.ال النظام “الفاقد للشرعية”.
وبرأي الجولاني, فإن “أيديولوجية الهيئة اليوم تستند إلى الفقه الإسلامي، كأي جماعة سنية محلية بسوريا”.
كيف سارت العلاقة مع التنظيمات المتشددة؟
ورأى الجولاني أن العلاقة مع “حراس الدين” هي “علاقة معقدة”.
لكن, وبحسب الجولاني, تم إلزامهم بعدم استخدام سوريا كـ”منصة انطلاق للجهـ.اد الخارجي”.
ولفت إلى أنه جرى إلزام حراس الدين بالاعتراف بـ”حكومة الإنقاذ”، التابعة للهيئة أمنيًا وعسـ.كريًا.
واعتبر الجولاني أن الأمور مختلفة بعض الشيء بالنسبة لـ”الحزب الإسلامي” في تركستان (الإيغور).
وأكد الجولاني أن الحزب التركستاني لا يشكل تهـ.ديدًا للعالم الخارجي.
وبين أن الحزب ملتزم فقط بالدفاع عن إدلب ضد هجـ.وم النظام.
وربط بقاء عناصر الحزب بالتزامهم بقواعد الهيئة, باعتبار أن لا مكان آخر لديهم يذهبون إليه.
وتابع: “مرحب بهم هنا طالما أنهم يلتزمون بقواعدنا، وهو ما يفعلونه”.
الجولاني يعترف
وأقر الجولاني باستخدام القوة العسـ.كرية سابقاً ضد الفصائل التي اعتبرتها الهيئة إشكالية.
وأرجع الجولاني السبب لمحاولة أمريكا عن طريق الخطأ إنشاء ودعم مجموعات ليس لها وجود بسوريا.
وأكد الجولاني حاجة الهيئة إلى التحدث مع المعارضة، كونها لا تستطيع حكم إدلب بمفردها.
وأردف: “لقد استخدمنا القوة في الماضي ضد الفصائل التي اعتبرناها إشكالية، نحن بحاجة إلى التحدث للمعارضة”.
ولفت الجولاني إلى أن الهيئة تعمل على إصلاح الأخطاء التي ارتكبتها.
وأضاف: “لا ندرك أننا نستطيع أن نحكم إدلب بمفردنا، كمعظم الحركات وقت الحـ.رب، ارتكبنا أخطاء، لكننا نحاول إصلاحها”.
وأبدى الجولاني الرغبة في التصالح مع المنظمات التي حـ.اربتها الهيئة سابقًا.
وأكد الجولاني أن الهيئة على استعداد لتسهيل عمل أي منظمة ترغب بالعودة إلى إدلب.
صـ.راع بين تركيا وروسيا
وتوترت علاقات تركيا وروسيا بعد إرسال الجيش التركي عشرات الآليات وآلاف العناصر إلى إدلب.
وازداد الخـ.لاف بين الطرفين بعد توعـ.د أردوغان بشـ.ن عملية ضد النظام إذا لم ينسحب خلف نقاط المراقبة.
وتعد هيئة تحرير الشام القوة الكبرى التي كانت تسيطر على بلدات إدلب وريف حلب الغربي قبل أن تتراجع أمام النظام.
وانحسرت مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام بعد سيطرة النظام على محيط حلب ومساحات واسعة بإدلب.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يكشف موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب
وعملت الهيئة سابقاً على محـ.اربة عدد من الفصائل كجيش المجاهدين وثوار الشام ونور الدين الزنكي، غربي حلب.
وطردت الهيئة تلك الفصائل من المنطقة وقامت بسحب سـ.لاحها الثقيل.
وفعلت الهيئة نفس الأمر بإدلب, إذ هـ.اجمت “أحرار الشام” و”صقور الشام”، و”ثوار سوريا”، و”الفرقة 13″.
كما قامت الهيئة بطرد تلك الفصائل من مناطق إدلب وسحبت سـ.لاحها الثقيل.