وزير الدفاع التركي يكشف موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب
جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، دعوة بلاده إلى نظام بشار الأسد لسحب قواته إلى خلف نقاط المراقبة في محافظة إدلب.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن تورك”، الخميس، تحدث فيها عن مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب.
وبشأن العملية العسـ.كرية بإدلب في حال عدم انسحاب قوات النظام، قال أكار: “لقد أعطى الرئيس أردوغان التعليمات بهذا الخصوص”.
وأضاف آكار “بدورنا قمنا بوضع الخطط A و B و C حول إدلب، وسنبدأ بتطبيق الخطط في المكان والزمان المناسبين”.
وتابع: “نعلم أن روسيا تدعم النظام السوري، وليس لدينا أيّ نوايا للدخول في مواجهة مع موسكو، فهدفنا هو نظام بشار الأسد”.
تأسيس دولة تنعم بالاستقرار
وأشار إلى وجود حوار بنّاء بين القوات التركية والروسية في المنطقة وتبادل للأفكار والمعلومات في كل وقت.
وأشار إلى أن جهود صياغة الدستور متواصلة، وتوقعات تركيا هو إجراء انتخابات بعد إنتهاء عملية صياغة الدستور.
وذلك ليتم تمثيل الجميع في إطار حكومة سورية شرعية، وتأسيس دولة تنعم بالاستقرار وتحترم قيم الديمقراطية.
ولفت أكار إلى أن بلاده بذلت جهوداً مكثفة في المنطقة بين 15- 20 كيلومتر التي سيتم نزع السـ.لاح منها وفقاً للاتفاقية.
وأضاف أن النظام السوري انتهـ.ك الهدنة مرات متكررة، الأمر الذي أجهض الجهود المبذولة في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك مشاكل حدثت بسبب عدم استخدام بلاده المجال الجوي في المنطقة.
مبيناً أن المباحثات مستمرة من أجل استخدام تركيا للمجال الجوي في إدلب.
وقال أكار “ليست لدينا نية أو رغبة لحدوث مواجهة مع روسيا، ولا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وأضاف: “إن كل ما في الأمر بالنسبة لنا هو إلتزام النظام السوري بالهدنة، وإنتهاء الظلم، وبذلك نمنع تدفق موجات النزوح”.
ولفت إلى أنهم اتخذوا كافة التدابير من أجل أمن وسلامة الجنود الأتراك في المنطقة.
موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب
وبخصوص موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب، أشار أكار أن ذلك سيكون بعد أن يتم تنظيم انتخابات ديمقراطية بمشاركة الجميع في سوريا، وتشكيل حكومة شرعية.
ولفت إلى أن عدد كبير من الدول تُدرك ما يحدث من مأسـ.اة إنسانية في إدلب، وتقدر ما تقوم به تركيا في المنطقة.
مؤكداً أهمية أن تقدم تلك الدول دعماً ملموساً بهذا الصدد وأن لا تكتفي بالتصريحات.
وحول سؤال عن إمكانية تقديم دعم أمريكي محتمل، نفى الوزير أن يكون هناك دعم بالجنود على الأرض في إدلب.
لافتاً إلى “إمكانية أن تقدم واشنطن دعمًا عبر بطاريات باتريوت، لأن هناك تهـ.ديدات صـ.اروخية موجهة نحو تركيا”.
اقرأ أيضاً: بوتين يشدد خلال اتصال هاتفي مع ماكرون وميركل على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا
ولوح أكار إلى أن الناتو قد يكون له خطط وتحركات خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية أن تقدم دول أوروبية أخرى بطاريات باتريوت.
وأكد أن تركيا واحدة من أقدم الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، موضحاً بالقول: “نحن في الناتو، ونواصل وجودنا فيه”.