تحركات أوروبية لردع بشار الأسد في إدلب.. فهل تنجح؟
أكد المحلل السياسي، درويش خليفة، أن حل الأزمة القائمة بين تركيا وروسيا لن يكون عبر اللقاءات، بسبب تفرع الأزمة لعدة مشـ.كلات.
وقال خليفة لـ “روزنة“: “لن تُحلّ الأزمة بالجلوس على طاولة واحدة، يتوجب على الروس العودة إلى خطوط سوتشي ومراعاة أوضاع المدنيين بإدلب”.
وأشار بحسب ما رصدت الوسيلة إلى تقاعس المجتمع الدولي، فالدبلوماسية والقانون الدولي لم يردعوا الروس والنظام من ارتكاب الكـ.وارث الإنسانية.
ولفت خليفة إلى أن النظام وروسيا تجاوزا كل القوانين والأعراف الدولية في قصـ.فهم المدن وقـ.تل المدنيين ونبش القبور.
وشدد خليفة على ضرورة عدم بقاء الاتفاقات حول سوريا اتفاقات ثنائية فقط.
وأضاف خليفة: “الأوروبيون مهتمون بالوضع الإنساني في سوريا كونهم أكثر الفاعلين الذين قدموا الدعم الانساني بكافة أشكاله”.
وطالب خليفة الأوروبيين بلعب دور أكبر وبأن يعودوا إلى كونهم أكثر فاعلية في الشرق الأوسط.
ووفق خليفة, لم تقتصر الأزمة في إدلب على الروس والأتراك، إنما هي أزمة متعددة الأوجه (سياسية، إنسانية، عسـ.كرية)، والأطراف.
وتابع خليفة: “الروس لا يتحركون بمفردهم في الشمال السوري، فلديهم الإيرانيين إلى جانب النظام، والأتراك يحظون بتأييد كبير من الناتو”.
واعتقد خليفة بأن “الأوربيين؛ وبالأخص فرنسا وألمانيا سيعملون على احتواء هذه الأزمة لأنها قد تؤدي إلى مزيد من النزوح باتجاه الحدود التركية”.
اقرأ أيضاً: خبير روسي: موسكو نجحت في ثني أنقرة عن فكرة الحل العسكري في إدلب
ورأى مراقبون أن الفترة الحالية الأمثل للتقارب بين الجانبين، وسط فتور العلاقة بين واشنطن وباريس؛ بسبب عدة ملفات، كالانسحاب من الاتفاق النووي.
وعقب التطورات التي شهدتها إدلب وريفها خلال الأيام الماضية، تحركت الدول اللاعبة في الملف السوري للتوصل إلى تهدئة بين روسيا وتركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد في اتصال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة كبح قوات الأسد في إدلب.
وقالت الرئاسة التركية، إن أردوغان طلب من بوتين إنهاء الأزمة الإنسانية في إدلب، مؤكداً أن الحل يكمن في تطبيق كامل لمذكرة سوتشي.