ما حدث للجنود الأتراك في إدلب رسائل من روسيا لتركيا.. لماذا غير بوتين رأيه بلقاء أردوغان؟
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الضـ.ربة الجوية ضد القوات التركية، وحجم أي رد تركي، قد يعرض العلاقة بين روسيا وتركيا للخطـ.ر.
ورجحت الصحيفة بحسب ما ترجمت “عربي21” أن “يكون قرار تركي مؤقت يسمح للنظام بالسيطرة على الطرق السريعة الاستراتيجية، مقابل وقف الهجـ.وم”.
وقالت الصحيفة ورصدت الوسيلة: “قد تضطر أنقرة إلى التنازل عن بعض الأراضي التي تسيطر عليها في إدلب لنظام الأسد”.
واقترحت تركيا بالفعل إنشاء منطقة آمنة بالقرب من الحدود لحماية اللاجئين ومنعهم من اللجوء إلى أراضيها، وفق الصحيفة.
وتوقعت تركيا بحسب الصحيفة أن تمنحها هذه المنطقة ذريعة لمواصلة إدخال القوات التركية، والتأثير في سوريا بعد انتهاء الحـ.رب”.
محللون أتراك أكدوا أن الأزمة مع روسيا بشأن التوتر بإدلب، وصلت لمرحلة أعمق بكثير من أزمة إسقاط الطائرة الروسية 2015.
وقال المحللون إنه “بعد مقـ.تل 33 جنديا تركيا، فإن الميدان السوري دخل مرحلة جديدة”.
رسائل روسية لتركيا
مركز جسور للدراسات, علق على الضـ.ربة الجوية لرتل تركي بريف إدلب كاشفاً أنها تحمل ثلاث رسائل لأنقرة.
وقال المركز ورصدت الوسيلة إن الرسالة الأولى, “اختبار مدى قدرة تركيا على الرد والانخراط الجاد باستخدام الخيار العسـ.كري، مع قرب انتهاء مهلة النظام”.
أما الرسالة الثانية, وفق المركز, الضغط على أنقرة للقبول بشروط روسيا إزاء الحل بإدلب، سواء عبر السبل الدبلوماسية أو العسـ.كرية.
ويرى المركز أن “الرسالة الثالثة متعلقة باختبار جدية أمريكا والناتو في دعم تركيا”.
وأضاف المركز: “ومن ثم قياس قدرته على الرد ضد تحرك روسيا بالمنطقة، التي تعدّ ضمن تهـ.ديد مصالح الغرب”.
لماذا التصعيـ.د؟
ويأتي التصعيـ.د بعد تجاوز تركيا لقواعد الاشـ.تباك في دعم المعارضة، استخباراتيا وعملياتيا، بما فيها الدخول العسـ.كري المباشر بإدلب.
ووفق المركز, فإن التصعـ.يد أتى أيضاً بعد استخدام صـ.واريخ مضـ.ادة للطائرات، بشكل رفع تكلفة الحملة العسـ.كرية، وبات يهـ.دد المكاسب المحققة.
واعتبر المركز أن الضربة تعود إلى “تحدي تركيا لروسيا في استخدام الخيار العسـ.كري كوسيلة موازية لدعم موقفها بالمباحثات الدبلوماسية”.
ولفت إلى ما فعلته تركيا عبر دعم عملية السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية.
ولا يبدو موقف تركيا مع استمرار التصعيـ.د بإدلب في أحسن أحواله، حسب المركز.
وأرجع السبب لعدم الحصول على دعم ملموس ومرضٍ من أمريكا والاتحاد الأوروبي، بما ينسجم مع التهـ.ديدات الأمنية للمصالح المشتركة نتيجة استمرار التصعـ.يد.
خيارات تركيا
ويعتقد المركز أن “خيارات تركيا المحدودة قد تقيّد قدرتها على الرد المنفرد؛ لا سيما أنّها قد أبدت استعدادا لتوجيه الرد المسبق”.
وأشار المركز إلى أن ذلك “يضعها أمام مزيد من المخاطر وصعوبة حد فاصل بين الوقاية المطلوبة والتصعيـ.د غير المرغوب”.
وعلق المركز على إعلان الكرملين بعد مكالمة بوتين وأردوغان، عن الترتيب للقاء عاجل بينهما، ما يظهر تراجعاً عن الموقف السابق بعدم الرغبة باللقاء.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يعلق على احتمال تدخل الناتو في إدلب
ورأى المركز أن هذا التراجع يظهر رغبة موسكو بالحد من الآثار التي يمكن أن يؤدي إليها التصعيـ.د في إدلب.
كما يؤكد هذا الإعلان أن “موسكو لا تريد قطع خطوط التواصل مع أنقرة، أو إنهاء التوافقات السابقة بشكل كامل”.