أحالت الجهات الأمنية ابن أحد أعضاء برلمان النظام السوري والمرمز لاسمه “ح.ه” إلى القضاء العسـ.كري.
وجاء ذلك بعد اعترافاته بجمع ثروات مالية طائلة بالتنسيق مع قادة عسـ.كريين وأمنيين ووزراء ومسؤولين بارزين على رأس عملهم.
وقالت مصادر محلية بحسب ما رصدت الوسيلة إن التحقيق مع “جوكر الفساد”, لأشهر في ملفات أمنية وفساد طال رؤوس هرم ومفاصل لا تخطر على بال.
وأضافت المصادر بأن ضغوطاً كبيرة رافقت التحقيقات سعياً لطي الملف الأكثر حساسية، والذي تناوبت عليه جهتان أمنيتان وفق اختصاص كل منهما.
واعترف “ح.ه” بارتباطه مع مسؤولين بكافة مفاصل الدولة مستغلاً ذلك للتنسيق معهم وجمع ثروات مالية مقابل فساد واستثناءات وتنقلات وإخراج مواقيف.
وذكرت مصادر “لهاشتاغ سوريا” أن اعترافات الموقوف طالت ضباطا على رأس عملهم حالياً ووزيرين ووزير سابق لأحد أهم وزارات الدولة.
وبينت المصادر أن الموقوف اعترف بإخراج مواقيف من محاكم الإرهاب والقضائين المدني والعسـ.كري والمساهمة بنقل قضاة مقابل مبالغ مالية.
كما أقر (ح.ه) بعلاقات وطيدة تجمعه بأحد الوزراء وصلت لاستقدام “عاهـ.رات” مقابل مبالغ مالية وإقامة سهرات حمراء سوياً أثناء سفرهما لإحدى المحافظات.
وبناء على علاقاته الوطيده بأحد القادة الأمنيين والعسـ.كريين بسوريا, اشترك “ح.ه” بتهـ.ريب المحروقات بين حماة وإدلب.
كما اعترف بالتوسط لدى المسؤول الأمني الكبير لنقل ضباط والحصول على استثناءات لهم.
واعتبرت المصادر أن العلاقة بين “ح.ه” والضابط الأمني الكبير كانت أكثر من وطيدة وأصبحت “عائلية بين الضابط والموقوف”.
كما ذكرت التحقيقات في محضرها وتخلل أسماء بارزة لمسؤولين من المفترض أن يكونوا “محاسبين” ومراقبين لقضايا الفساد.
ونوهت المصادر إلى أن المذكور عرف عبر شبكة علاقاته مع المسؤولين الكبار بتخليص وفك “المشـ.نوق” وتبرئة المحكوم.
وكشفت ارتباط جداول تنقلات الضباط والقضاة الصادرين موخراً “استثنائياً” باعترافات المذكور.
وأكدت المصادر أنهم جاؤوا لتصحيح مسار تنقلات حاصلة مقابل قبض مبالغ مالية منهم.
وأشارت المصادر إلى تشابه كنية المذكور مع أحد أهم المسؤولين الحزبيين في سوريا دون أن تربطه أي علاقة أو قرابة.
وبتلك الإشارة, تلمح المصادر إلى تشابه كنية المذكور مع هلال هلال الأمين المساعد لحزب البعث.
من هو الجوكر؟
مصادر مطلعة على الموضوع, كشفت لموقع الوسيلة أن أمن النظام أوقف المدعو “حسان بن أحمد الهلال” عضو مجلس الشعب التابع للنظام عن محافظة إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن والد حسان دخل البرلمان عن طريق انتمائه لحزب البعث عن فئة العمال والفلاحين.
وأكدت مصادر الوسيلة أن أبناء أحمد الهلال استغلوا علاقات والدهم وبنوا علاقات وطيدة مع مسؤولين كبار في الدولة.
وأوضحت المصادر أن حسان استغل شبكة علاقاته مع كبار المسؤولين ووزراء الدولة لتحقيق مكاسب مادية وشخصية.
اقرأ أيضاً: مساحات واسعة من الشمال السوري “غير صالحة للسكن”!
وتساءل الموقع الموالي عن عدد الأشخاص من زمرة المذكور الطلقاء الذين تربطهم علاقات كهذه مع مسؤولين وحزبيين وعسـ.كريين, محصنين أو غير محصنين.
وتشهد مفاصل النظام ووزاراته ومؤسساته العسـ.كرية والمدنية فلتاناً أمنياً وفساداً كبيراً مع تنامي الرشاوى والمحسوبيات وقبض المال مقابل إصدار قرارات ومنح استثناءات.