بشار الأسد: أوروبا لم تعد موجودة ومعظم الدول العربية لم تقطع علاقاتها معنا
تحدث رأس النظام السوري بشار الأسد عن وجود دول عربية حافظت على علاقتها مع نظامه بشكل سري خـ.وفاً من الضغوط الغربية والأمريكية.
جاء ذلك رداً على سؤال حول العزلة التي تم فرضها على نظامه من قبل الغرب والدول العربية خلال لقاء مع قناة “روسيا 24” رصدته الوسيلة.
وقال بشار في اللقاء الذي بث اليوم أن: “معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع سورية، ولكن بشكل غير معلن خـ.وفاً من الضغوط”.
وأضاف رأس النظام السوري أن تلك الدول (والتي لم يسمها) “كانت تعبّر عن وقوفها إلى جانب سورية وتمنياتها بانتصارنا على الإرهـ.ابيين”.
ونوه بشار إلى أن أغلبيتها من دول الخليج، مدعياً أن الضغط الغربي والأمريكي كان شديداً عليها لتبقى بعيدة وكي لا تفتح سفاراتها في دمشق.
أوروبا غير موجودة
وعن موقف الدول الأوربية، رأى بشار أنها “منذ أكثر من عقد من الزمن، حتى قبل هذه الحـ.رب، كانت غائبة عن الساحة السياسية العالمية”.
وقال أن أوروبا بالنسبة لهم لم تعد موجودة منذ عام 2003، حيث استسلمت كلياً لأمريكا بعد حـ.رب العراق وأصبحت تنفذ ما يطلب منها.
وأضاف بشار الأسد أنه لا قيمة في الكلام عن فتح السفارات الأوربية أو إغلاقها، قائلاً: “فسواء تواصلوا معنا أم لم يتواصلوا النتيجة نفسها”.
وتابع أنهم “صعدوا إلى الشجرة ولم يعودوا قادرين على النزول عنها”، مشيراً إلى كلام مسؤولين أمنيين حول ارتباط سياستهم بأمريكا، وفق قوله.
وأردف: “نحن لا نضيع وقتنا في الحديث عن الدور والسياسة الأوروبية، السيد هو السيد الأمريكي، والحديث عنه يعني أوتوماتيكياً الأوروبيين”.
وزعم رأس النظام السوري أن هناك تغير في السياسات وقناعات واضحة بأن هذه الحـ.رب لم تحقق ما تريده تلك الدول، أو بعض الدول الاستعمارية.
وختم بأن من دفع الثمن هو الشعب السوري والاستقرار، والآن الأوروبيون بمشكلة اللاجئين الكبيرة، مشيراً إلى أنهم لن يتغيروا في المدى المنظور.
اقرأ أيضاً: بعد تأييد ألمانيا للمنطقة الآمنة.. هولندا تدعوا لاتخاذ هذه الإجراءات العاجلة في إدلب
وقطعت معظم الدول العربية والغربية علاقتها مع النظام منذ عام 2011 عقب سياسة القـ.مع والعـ.نف التي انتهجها في قـ.مع المظاهرات الشعبية.