موقع أمريكي: أردوغان يعترف بانتصار بشار الأسد وهذه السيناريوهات المحتملة لمصير إدلب
أكد المحلل الروسي ماكسيم سوخوف أن اتفاق الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن إدلب مؤقت.
وعزا سوخوف ذلك إلى وجود التباينات الروسية-التركية المبدئية حول إدلب والتي ما زالت قائمة.
وانطلق سوخوف في تقرير لـ” المونتيور” ترجمته لبنان 24 ورصدته الوسيلة من تعـ.زية بوتين لأردوغان بالجنود الأتراك الذين لقـ.وا بسوريا.
وأشار سوخوف إلى تصريحات بوتين قوات الأسد تكـ.بدت “خسـ.ائر فـ.ادحة” أيضاً.
كما نقل عن بوتين: “يجب أن نتحدث عن كل شيء، حتى لا تحصل أمور كهذه من جديد ولكي لا تتدهـ.ور العلاقات، التي أعلم أننا نقدّرها”.
ورأى سوخوف أنّ نبرة بوتين ورسالته يوحيان بأنّه مهتم بالصورة الأشمل مع تركيا، وغير مستعد للتضـ.حية بسوريا لاسترضاء طموحات أنقرة.
واعتبر سوخوف أنّ روسيا اعتقدت أنّ الأزمة انـ.دلعت على خلفية عجز تركيا عن الوفاء بالتزاماتها لجهة طـ.رد عناصر “تحرير الشام” من إدلب.
وأضاف سوخوف: لم يرق لموسكو اتجاه أنقرة عوضاً عن ذلك إلى مساعدة “هيئة تحرير الشام” عملياً على الاحتفاظ بمواقعها.
ووفق الكاتب، تدرك موسكو أنّ ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية كان مـ.ؤلماً على المستوى السياسي بالنسبة إلى أردوغان.
وكـ.ارثياً بالنسبة لتركيا على المستوى الإنساني، لجهة تدفق اللاجئين, حسب سوخوف.
ولذلك، من رأي سوخوف, أن روسيا تبدي استعداداً للمساعدة على وقف التصعـ.يد والتفكير بسبل للمضي قدماً.
وأوضح سوخوف أنّ ما حصل يعكس المبادئ الثلاث التي تعتمدها روسيا خلال تعاطيها مع “ندّ عنيد” مثل تركيا.
وبين أن روسيا تتعاطف مع المسائل التي تُعد حساسة ومهمة للأمن التركي.
لكن روسيا, وفق سوخوف, تعمد لرسم خطوطها الحمراء بوضوح وتحديد مساحات التعاون المستقبلي، قبل أن تستغل أخطاء أمريكا وتوظّف نقيضها لصالحها.
وبالمقابل، اعتبر سوخوف أن بوتين وأردوغان، توصلا إلى “مجموعة متواضعة من المخرجات”.
واعتقد سوخوف أن يكون التوصل إلى الاتفاق قد اتسم بالصعوبة، لا سيما بالنسبة إلى الجانب التركي، كما ألمح.
هذا الواقع إنتصار للأسد!
ورجح سوخوف أن عدم ذكر الطريق “M5” بالاتفاق “يوحي ذلك بأنّ تركيا اضطرت إلى الاعتراف بوضعها الراهن”.
ورأى سوخوف أنه إذا صح ذلك فإنّه قد يمثّل خطوة أساسية باتجاه سيطرة الأسد على بقية الأراضي السورية وتأمين ممر لجهة الشمال.
وأشار إلى أنّ الطرفيْن لم يناقشا مسألة مناطق حظر الطيران، واصفاً هذا الواقع بالانتصار بالنسبة إلى الأسد.
وتوقع سوخوف أن تتسم تسوية مسألة نقاط المراقبة التركية جنوب الـ”M4″، بالصعوبة، منوهاً إلى الالتباس بشأن مسألة اللاجئين.
ووصف سوخوف الاتفاق الجديد بمثابة إجراء مؤقت، متوقعاً خـ.رق إطلاق النـ.ار من طرف واحد “على الأقل”، بل من جميع الأطراف “على الأرجح”.
وادعى سوخوف أن احتمال أن يعمد المقـ.اتلون والإرهـ.ابيون وقوات الأسد إلى اقتحـ.ام أو التسلل إلى المنطقة الأمنية الممتدة على طول الـ”M4″.
وتوقع سوخوف أن تواجه الدوريات الروسية-التركية أنواع شتى من المشـ.اكل، وهي لن تنطلق قبل 12 يوماً.
ورأى سوخوف أنّ الاتفاق بين الرئيسيْن هدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النـ.ار بالنسبة إلى العلاقات الروسية-التركية.
واعتبر سوخوف الاتفاق بأنه يمثّل في هذا الإطار نجاحاً بالنسبة إلى الطرفيْن.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يتحدث عن خطوة مهمة اتخذها أردوغان بخصوص الحل السياسي في سوريا
وتابع إنّ التوصل لاتفاق دائم بظل الظروف الراهنة مستحيل نظراً لسقف طموحات الطرفيْن العالي، وعاطفية الخطاب ومحدودية القدرات.
وبناء على ذلك, رأى سوخوف “أنّه بات لموسكو وأنقرة مرجعاً جديداً يمكنهما الاستناد عليه عندما تقع الأزمة السورية المقبلة (بينهما)”.