“بشار الأسد بكى أمام ما حدث”.. ما قصة المشهد التي تحدث عنه الإعلام الروسي؟
سقطت قناة “روسيا اليوم” الروسية في فخ ناشط سوري معارض كتب منشوراً على صفحته عبر فيسبوك، ما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت القناة الروسية خبراً رصدته الوسيلة حمل عنوان: “ما سر زجاجة ظهرت خلف الأسد في خطابه الأخير بحسب السوريين؟”.
ولم تتحقق القناة الروسية من الخبر حيث نشرته بشكل متسرع، ما أوقعها في شباك كاتب الخبر، وهو ناشط سوري معارض يدعى “محمد السلوم”.
وذكرت روسيا اليوم أن عدداً من الصفحات الإخبارية السورية تداولت المنشور الذي يقدم تصوراً عن دلالة وجود زجاجة على يسار بشار الأسد.
وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه رأس النظام السوري بشار الأسد قبل نحو أسبوعين بعد قيام الميليـ.شيات الموالية لإيران بالسيطرة على محيط مدينة حلب.
وأطلقت صفحة “المنصة” المعارضة تفسيرات ساخرة لحكاية الزجاجة الموجودة بجانب بشار الأسد، منها مايتعلق بحـ.رب تشرين عام 1973.
وقالت الصفحة في منشورها إن اثنين من عناصر النظام آنذاك وصلوا إلى بحيرة طبرية بفلسطين، حيث قام أحدهما بملء مطرته العسـ.كرية بالماء من البحيرة.
وأضافت أن الآخر قام بملء كيس كان معه من رمال شاطئ البحيرة، وعند عودتهما طلبا من قائدهما مقابلة “السيد الرئيس”.
وتابعت الصحيفة حديثها الساخر: “بعد محاولات عديدة نجح البطلان بالوقوف أمام السيد الرئيس وقدما له الهدية، تراب من شاطئ طبرية، ومطرة مملؤة من مائها”.
وأردفت أن “أمام هذا المشهد بكى السيد الرئيس، وقال: هذا عهد عليّ أمامكما وأمام الله، أن لا ارتاح وأن لا أعرف لذة العيش إلا بعد استعادة الجولان الحبيب وإعادة هذا الماء إلى مكانه”.
وبعد ذلك، تضيف الصحيفة، وجه “السيد الرئيس” مرافقه للبحث عن أمهر صناع الزجاج اليدوي في دمشق، وطلب منه أن يصنع من رمال البحيرة زجاجة خاصة.
واستطردت الصحيفة ساخرة: “لاحقاً تم اعتـ.قال الجنديين بسبب مخالفة الأوامر العسـ.كرية والتقدم في أرض العـ.دو بدون تغطية نـ.ارية الأمر الذي كان من شأنه أن يعرّض حياتهما للخطـ.ر”.
ورغم وضوح السخرية في أسلوب الصفحة، إلا أن قناة “روسيا اليوم” تابعت نقل التفاصيل بأكملها دون أي انتباه.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتوقع عملية تركية واسعة في العمق السوري
وتصنف صفحة “المنصة” من الصفحات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنشر أخباراً مؤلفة بهدف نشر الكوميديا السوداء.
وتعرف المنصة عن نفسها بالقول: “المنصة موقع ساخر لا يعرف ذقناً ممشطة، يحاول إضحاكك، بينما يحاول الجميع الضحك عليك، ولكن احذر.. فالضحك معنا كالسفرجل كل ضحكة بغصة!”.
وتعتبر قناة “روسيا اليوم” من أبرز وأقوى المنصات الإعلامية الداعمة للنظام السوري، باعتبارها المنبر الإعلامي العربي الأول لروسيا.