كاتبة تركية تكشف كواليس اتفاق إدلب بين أردوغان وبوتين.. فهل يستمر؟
قالت الكاتبة التركية، فيردا أوزر، إن تركيا وروسيا اتفقتا على حماية العلاقة بينهما، بعد توتر استمر لأسابيع بسبب الوضع بإدلب.
وكشف الاتفاق, وفق ما نشرت أوزر على صحيفة “ملييت”، ورصدت الوسيلة أن البلدين لا يريدان التضـ.حية بعلاقاتهما من أجل إدلب.
واعتبرت أوزر أن البلدين أكدا مواصلة المشاريع الطويلة الأجل والاستراتيجية بما فيها “أس400، ومجالات التعاون بالطاقة النووية”.
وبحسب أوزر, من الواضح أن الجانبين مستعدان للتنازل، وإيجاد حل وسط كلما تشققت هذه الأرضية الهشة (إدلب).
تركيا تعترف بسيطرة النظام على إم5
وأوضحت أوزر أن تركيا وافقت على تسليم المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخرا بما فيها الطريق الدولي “M5”.
واستدركت الكاتب التركية: إنه لا يوجد وسائل أخرى غير ذلك لتجنب المزيد من قـ.تل الجنود، والتوافق على حل وسط مع موسكو.
وأردفت أوزر أن رئيس النظام بشار الأسد، وافق على الاتفاق التركي الروسي حول إدلب.
وأكدت أوزر نقلاً عن مصادر بأنقرة، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، غادر قاعة الاجتماعات وتباحث هاتفياً مع بشار الأسد.
التنظيمات المتطـ.رفة
ودعت الكاتبة إلى وجوب الحذر, خاصة أن إدلب يقطنها العديد من الجماعات المتطـ.رفة، متوقعة أن لا تتقيد بوقف النـ.ار.
ورأت الكاتبة التركية إلى أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الولايات المتحدة راضية عن الاتفاق.
إلا أن أوزر, لم تستبعد أن تقوم الجماعات المسـ.لحة المرتبطة بالولايات المتحدة بإحياء التوتر مجدداً.
فرص استمرار الاتفاق
واعتبرت الأهم من ذلك، أنه رغم أن الأسد وروسيا قد وافقتا على الاتفاق، إلى متى سيسمحون بتواجد القوات التركية والمعارضة، الحلقة الأخيرة من حـ.رب بدأت 2011.
وبينت أوزر أن إدلب هي نقطة التحول الأخيرة لتوازن القوى، وتعد حاسمة بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة، اللتين تشـ.نان حـ.ربا بالوكالة في سوريا.
كما أشارت أوزر إلى أن إدلب تعد المعقل الأخير للمعارضة السورية التي تلجأ إليه، لذلك فإن الأمر لن يترك بهذه السهولة.
أهمية إدلب الاستراتيجية
ولفتت إلى أن ما يؤجج الصـ.راع بإدلب هو الأهمية الاستراتيجية للمدينة الواقعة قرب الطريق “M5″، الممتد من شمال سوريا إلى دمشق فالأردن.
وبحسب أوزر, فإن إدلب تربط الطريق حلب (المركز التجاري) باللاذقية حتى ساحل المتوسط، بمعنى أن “إدلب” مفتوحة لمياه المتوسط.
ومن وجهة نظر أوزر, فإن المسارات لن تتوقف هنا، متوقعة أن لا يستسلم الأسد أو بوتين إلى هذا الحد.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتوقع عملية تركية واسعة في العمق السوري
وخلصت أوزر بناء على هذه المعطيات إلى أن الهدنة التي تم التوصل إليها، ليست سوى “استراحة تنفس”، في رحلة طويلة وشاقة.
وتوصل الرئيسان التركي والروسي لاتفاق وقف النـ.ار بإدلب، الخميس الماضي، وإنشاء ممر آمن بعمق 6 كم جنوب وغرب طريق “إم4”.