فيما أوقفت عدة دول في المنطقة الرحلات الجوية من وإلى إيران، التي باتت بؤرة لفايروس “كورونا” في الشرق الأوسط.
لا تزال الرحلات الجوية مستمرة من العاصمة الإيرانية إلى دمشق، بشكل غير معلن.
فيما اشتبهت السلطات بأول حالة إصـ.ابة، لسوريين قالت إنهم احتكوا بمواطن إيراني في دمشق.
كانت تركيا وباكستان وأفغانستان، قد أغلقت حدودها البرية مع إيران، وعلقت تركيا وباكستان والكويت والأردن والعراق والإمارات وغيرها، الرحلات الجوية من طهران.
و التي سجلت حالات وفـ.اة بالفايروس، فيما تشكك المعارضة بالأرقام الرسمية وتقول إنها أكبر بكثير.
بالنسبة لدمشق، الرحلات مستمرة، ليس فقط من العاصمة طهران، بل من مدن إيرانية أخرى مثل “قم ومشهد” .
ويصل منهما مقـ.اتلون و”حجاج” إلى سوريا، عبر رحلات جوية منتظمة، ما يزيد من احتمال انتقال الفايروس إلى سوريا.
مصادرنا تتحدث عن رحلات غير مدرجة في نظام التتبع العالمي، أو في برنامج الرحلات المدنية من وإلى العاصمة دمشق، وأخرى إلى مطار حلب، الذي عاد نشاطه قبل أيام وفق إعلان رسمي.
الرحلات
تُسير شركتي “السورية للطيران” “وأجنحة الشام” رحلات منتظمة من وإلى طهران وفق ما تحقق “درج”.
فيما لا يملك مطار دمشق الدولي المتهـ.الك، أي سبل للكشف عن المصـ.ابين، غانيك عن عدم قدرة عناصره على فحص المقـ.اتلين الواصلين من طهران، أو فحص العتاد العسكري أيضاَ.
يقول صحفي يفضل عدم الكشف عن اسمه لموقعنا الوسيلة، من دمشق، إن بعض الإجراءات بدأت تتخذ خلال الأيام الأخيرة في مطار العاصمة السورية.
لكنه يؤكد لنا أن تلك الإجراءات لا تشمل جميع الرحلات الجوية “ليس هناك قدرة على أمن المطار التابع للمخابرات الجوية على تفتيش وفحص كل الواصلين إلى المطار”.
كما أن هناك رحلات تحمل صفة “VIP” هي لا تفتش ولا تدقق أوراق القادمين عليها حتى”.
بحثنا في الموقع الإلكتروني لشركة أجنحة الشام، وحاولنا حجز أقرب رحلة من طهران إلى دمشق.
لنجد أن أقرب رحلة انطلقت يوم الأول من آذار باتجاه دمشق، عند الساعة السادسة إلا خمس دقائق بتوقيت طهران المحلي.
تلي تلك الرحلة، رحلة أخرى في الخامس من آذار، عند الثامنة وخمسين دقيقة مساء بتوقيت طهران باتجاه دمشق، ثم رحلة أخرى في الثامن من ذات الشهر، عند السادسة إلا خمس دقائق بذات الاتجاه.
بدوره يكشف موقع “السورية للطيران” عن رحلتين، بتاريخ السابع من آذار، لا يمكن الحجز عليهما كونهما ممتلئتين تماماً، الأولى من طهران إلى دمشق، والثانية من دمشق إلى طهران بفارق ساعات فقط.
وبعيداً عن الرحلات المدنية القابلة للتحقق عبر الانترنت، لا تزال الرحلات الأخرى والتي تجري بشكل سري، غير قابلة للرصد، الكترونياً.
لكن مصدر خاص في مطار دمشق الدولي قال لنا إن المطار يستقبل رحلات “خاصة” تصل من إيران، وتحمل مسافرين إيرانين، لمرتين في الأسبوع ع الأقل.
وقال المصدر: “الرحلات تحمل عناصر وضباط في الحرس الثوري والجيش الإيراني، فضلا عن مسؤولين في الوزرات الإيرانية وحتى مستثمرين”.
يؤكد المصدر أن تلك الرحلات تستقبل تحت صنف VIP وتعامل كما يعامل الدبلوماسيون، فلا تفتش الأمتعة، ولا يفحص الركاب، يؤكد لنا أن سلطات المطار لا تملك السيطرة الكاملة على سير الرحلات.
وأضاف: “يقوم أمن المطار بتقدم الخدمات اللوجستية للطائرات القادمة من إيران، لكنه لا يشرف عليها أمنياً”.
وأكد: “حتى العناصر السوريون في المطار القائمون على استقبال الرحلات، هم موالون لإيران وأن كانوا عناصر في أجهزة مخابرات سورية”.
جاهزون “على الورق”
أعلنت وزارة الصحة السورية في الثلاثين من كانون الثاني الماضي، أنها اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار مرض كورونا أو دخوله إلى سوريا.
واصفة تصنيفها ضمن البلدان ذات الجهوزية المنخفضة بأنه غير موضوعي.
كلام الوزارة ينفيه مصدرنا في دمشق، حيث أكد أن أي اجراءات لم تتخذ في البلاد حتى 22 شباط، بعد يوم واحد من اكتشاف أول حالة في لبنان.
قبل إصـ.ابة لبنان، كانت الإجراءات منعدمة تقريباً، بعضها تم بحق الجنسيات الأوربية القادمة براً وجواً فقط، وهؤلاء قلائل جداً مقارنة بغيرهم القادمين من العراق وإيران ولبنان.
ليكن ما يكن
يؤكد مصدرنا في دمشق، أن عموم السكان غير مهتمين كثيراً بأنباء انتشار المـ.رض في دول عدة حول العالم، ولا يشعرون بأي خطـ.ر عليهم، في ظل واقع معيشي واقتصادي هو الأسوء في تاريخ البلاد.
“لايوجد أي إجراءات جديدة في دمشق، هناك أنباء عن تجهيزات في مشفيي (المواساة) و(المجتهد) لمـ.واجهة الفايروس، لكن ذلك لم يصدر بشكل رسمي”.
ذات الصحفي، يقول إن الكمامات الطبية ارتفع سعرها، خلال الأيام القليلة الماضية، بالذات بعد الأنباء عن أول حالة إصـ.ابة في لبنان.
يقول أن سعر الكمامة والواحدة قفز من حدود 30 ليرة سورية، إلى قرابة 2000 ليرة سورية.
نقابة صيادلة سوريا، قالت يوم الاثنين “24 شباط” إنها غير مسؤولة عن تسعيير الكمامات في البلاد.
مشيرة إلى أنها تباع من المستودعات الطبية بشكل مباشر، قبل أن تشير إلى أن عمليات تهـ.ريبها قد بدأت بتجاه لبنان.
ساعات بعد تصريح نقابة الصيادلة، تصدر وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، قرار يمنع تصدير “كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة وبكافة أشكالها ومن كافة البنود الجمركية” يوم الثلاثاء 25 شباط.
حـ.رب “الكورونا”
عبر وسائل الإعلام العاملة في دمشق، أكدت وزارة الصحة عبر مديريتها لأكثر من ثلاث مرات، عدم وجود أي إصـ.ابة حتى الآن بالفايروس في سوريا، إلا أن مواقع إخبارية معارضة تؤكد وجود إصـ.ابات.
وكالة سمارت، قالت يوم الثلاثاء “25 شباط” إن ستة حالات رصدت في حلب التي يسيطر عليها النظام السوري وتنتشر فيها ميليـ.شيات إيرانية.
فيما الوكالة قالت إن المصـ.ابين الستة تم عزلهم في مبنى خاص، أربعة منها لحملة الجنسية الإيرانية.
سبق ذلك ما قالته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود ست حالات في الساحل السوري “اللاذقية وطرطوس” لكن النفي أتى سريعاً عبر النظام، عبر إذاعة محلية.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصدر طبي سوري “تأكيده “وفـ.اة فتاتين في محافظة حلب بعد الاشتباه بإصـ.ابتهما بفيروس كورونا الجديد.
واشار المصدر إلى أن هناك عدداً من الحالات دخلت العناية المركزة في مستشفيات الشمال”.
سريعاً، نفى مدير مستشفى مدينة “الباب” في ريف حلب فادي حاج علي تسجيل أي إصـ.ابة بالفايروس.
مؤكدا إلى أن المعابر الحدودية مع تركيا باتت مجهزة بما يلزم لفحص المسافرين من وإلى سوريا “المناطق التي تسيطر عليها فصائل مدعمومة من أنقرة”.
اقرأ أيضاً: إعلامي موالي يكشف المستور.. “كورونا” يصل سوريا وهذه الحصيلة!
مصدر في مشفى دمشق، قال ليل الجمعة “28 شباط” إن الطاقم الطبي اشتبه في حالتي أصـ.ابة بالفايروس.
قبل أن يتأكد من أنهما يعـ.انيان من أمراض أخرى ويتابع وفق وسائل إعلام محلية “اختلط شخصان سوريان بشخص إيراني، تبين أنهما غير مصـ.ابان، تم فحص المواطن الإيراني، وهو غير مصـ.اب أيضاً”.
في مساء السبت “29 شباط” أعلنت شركتا “السورية للطيران، اجنحة الشام” وقف الرحلات من طهران، وقالتا إن آخر رحلة ستنطلق في الأول من إذار، بعد ذلك، لن تأتي أي رحلة من هناك.