أخبار سوريا

مصادر تركية تتحدث عن إمكانية صمود اتفاق إدلب بين أردوغان وبوتين

أكدت مصادر تركية مطلعة، أن اتفاق إدلب الجديد بين تركيا وروسيا غير قابل للاستمرار وسينهـ.ار في أي لحظة.

وبحسب ما رصدت الوسيلة, قالت المصادر لـ”العربي الجديد” إن الاتفاق “لن يستمر فترة طويلة، بدليل بقاء نقاط المراقبة التركية على حالها”.

وبينت المصادر أن الاتفاق شكلي فقط، وهو إعلامي بالدرجة الأولى، وفيه نقاط تترك المجال لحصول انتهـ.اكات، ما يرجّح عودة الاشـ.تباكات مجدداً.

ونوهت المصادر إلى أن “كل طرف ينتظر انتهـ.اك الطرف الآخر للعودة مجدداً إلى المـ.واجهات العسـ.كرية”.

كما أن وجود قناعة تركية بأن وقف إطلاق النـ.ار لن يصمد طويلا، هو ما دفع أنقرة إلى الإبقاء على نقاط المراقبة وإرسال مزيد من التعزيزات والدعم لقواتها المتواجدة بإدلب, حسب المصادر.

وترى المصادر أن لدى تركيا قناعة بأن عملية “درع الربيع” ستتواصل، ولكن في اتجاه آخر ميدانيا وسياسيا.

وأوضحت المصادر أن التركيز سيتم أكبر على حلّ القضية السورية سياسيا، بعد أن أدركت روسيا عدم إمكانية بدء إعادة الإعمار بوجود بشار الأسد.

ولعل أكثر ما يهم روسيا حاليا من الغرب هو ملف إعادة الإعمار، إذ حصلت على رسائل قوية من الغرب، وعلى رأسه أميركا، بأن الحل وإعادة الإعمار لن يكونا متاحين في ظل بقاء الأسد.

ولذلك, وفق المصادر ذاتها، كانت الخطوة الروسية بمحاولة السيطرة على الطرق الدولية وفرض النظام كرابح في سورية.

ورأت المصادر أن فهم تركيا للخطوات الروسية، دفعها لاتخاذ هذا الموقف في إدلب، الأمر الذي أدى إلى تراجع موسكو.

ورجحت المصادر أن تشهد المرحلة المقبلة محاولات لتحريك الملف السياسي، خاصة أن “قانون قيصر” اقترب تطبيقه، ما يفرض مزيدا من الضغوط على النظام وروسيا.

اقرأ أيضاً: أردوغان أكد لبوتين عزم بلاده إخراج قوات الأسد من إدلب

وتلتقط تركيا وحلفاءها وروسيا وحلفاءها الأنفاس، ويعدون الخطط للمرحلة المقبلة، لمزيد من ترتيبات إعادة الإعمار، خاصة أن فرنسا وألمانيا لهما الدور الكبير بالملف, وفق المصادر.

وتوصل الرئيسان رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق لوقف النـ.ار في إدلب، الخميس الماضي، وإنشاء ممر آمن بعمق 6 كم جنوب وشمال طريق “إم4” بين حلب واللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى