روسيا تستميت للسيطرة على الطرق الدولية السورية والأهداف تتعدى الاقتصاد!
تحدثت تقارير صحفية عن هدف روسيا من إعادة افتتاح الطرق الدولية السورية، والتي شهد اليوم تسيير دورية روسية تركية على أحدها “إم “4.
وأوضح الصحفي السوري محمد كساح في حديث لموقع “عربي21” ورصدت الوسيلة أن الهدف الروسي الواضح اقتصادي وهناك ما هو أبعد منه.
وأضاف أن الخطة الروسية تتمثل في السيطرة على الطرقات الدولية، لتحقق بذلك تمنح منطقة جغرافية واسعة متواصلة تحت سيطرة النظام.
وأشار كساح إلى أن سيطرة روسيا على طريقي التجارة “إم 4 و إم 5” يجعل خطتها التي شرعت بتنفيذها عقب تدخلها أقرب إلى الانتهاء.
ورأى أن السيطرة على الطريقين قفرة تكتيكية لتحقيق الغايات الكبرى وفي مقدمتها تأمين مدينة حلب والقاعدة العسكرية الروسية “حميميم”.
وأضاف الصحفي السوري: “لذلك تعد منطقتي جسر الشغور وريفي حلب الغربي والجنوبي أهم المواقع التي وضعها الروس نصب أعينهم”.
لا أهمية لميناء طرطوس دون إم 4
وقال الباحث الاقتصادي السوري يونس الكريم أن سعي روسيا للسيطرة على إم 4 متعلق باستثماراتها المباشرة وتحديداً ميناء طرطوس.
وأشار الكريم إلى أهمية الموقع الجغرافي السوري في المنطقة، وتضرر اقتصاديات العديد من الدول المجاورة لسوريا، وسوريا بطبيعة الحال.
وأوضح أن روسيا تخطط لرفع الطاقة الاستيعابية للميناء من 12 مليون طن إلى 40، مشيراً إلى أنها تستفيد من الميناء وتحقق غايتها إلا بتنشيط إم 4.
وقال أن سيطرة روسيا يعد ورقة ضغط إضافية على إيران والعراق وتركيا، لأنه أهم الطرق الحيوية في المنطقة، والوحيد لتصدير مواد تلك الدول.
وأضاف أن روسيا تتطلع إلى التحكم بمرحلة إعادة الإعمار في سوريا من خلال السيطرة على الطرق الدولية، متوقعاً أن يكون العبور عليه مأجوراً.
اقرأ أيضاً: روسيا تعلن فشل الخطوة الأولى في اتفاق إدلب وتمنح تركيا مهلة إضافية لاتخاذ هذا الإجراء!
وأوضح الباحث الاقتصادي أن النظام يتطلع لتنشيط الاقتصاد الداخلي، من خلال ربط حلب ببقسة المدن، في سبيل تحريك عجلة الاقتصاد والإنتاج.
وأضاف أن النظام يعتقد أن فتح الطرق الدولية ضربة قاضية على المعارضة، والقول أنه سيطر على أهم المناطق بانتظار استكمال السيطرة الكاملة.
وأكمل النظام بدعم روسي سيطرته على الطريق الدولية إم 5 الواصل بين حلب ودمشق، في حين لايزال الطريق إم 4 تحت سيطرة المعارضة.