مباحثات تركيا وروسيا تفضي إلى ست نقاط أساسية.. وهذه السيناريوهات المتوقعة لمصير اتفاق إدلب!
رأى مركز جسور للدراسات أن المحادثات التركية والروسية التي اختتمت الجمعة حافظت على وقف إطلاق النـ.ار في إدلب.
وقال المركز ورصدت الوسيلة إن نتائج المحادثات أفضت إلى الحفاظ على وقف النـ.ار، لإتاحة المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
واتفق الجانبان على تسيير دوريات مشتركة بين بلدة ترنبة قرب سراقب ومدينة أريحا غرب إدلب.
وكذلك اتفقا على إنشاء ممر آمن على جانبي الطريق M4 في المنطقة الممتدة من ترنبة حتى أريحا.
ولفت المركز إلى الاتفاق على إبعاد السلاح الثقيل عن جانبي الطريق على طول المرر الآمن، وبعمق 6كم جنوب و6 كم شمال.
وأشار المركز في تحليله إلى عدم وجود توافق على إنشاء روسيا لنقاط مراقبة على جانبي الممر الآمن.
وأوضح أن التفاهم الحالي لا ينصّ على انسحاب فصائل المعارضة من جنوب M4، وإنما فقط ابتعاد الفصائل المتطـ.رفة عن جانبي الممر الآمن.
كما أنه لا توجد حتى اللحظة موافقة روسية على انسحاب النظام من المناطق التي دخلتها مؤخراً, حسب المركز.
وتوقع المركز ثلاثة سيناريوهات لمآل التفاهم التركي الروسي في ظل الوضع الراهن.
واعتبر أن أول السيناريوهات, هو نجاح تنفيذ المرحلة الأولى والانتقال لنقاش باقي النقاط الخـ.لافية بين الجانبين.
وذكر أبرز النقاط، كتوسيع الممر الآمن على طريق M4 حتى فتحه بالكامل، والإشراف على الطريق، ومستقبل نقاط المراقبة، وتسهيل عودة النازحين.
وأما السيناريو الثاني, يتمثل بعدم التوصل لحلول تحقق المصالح الأمنية للأطراف، وبالتالي عودة التصـ.عيد.
وبين المركز بهذه الحالة أن يدفع التصعيد تركيا للتدخل مجدداً لفرض وقف النـ.ار بالقوة إذا كان النظام المبادر لخرقها.
إلا أن المركز, لفت إلى أن تدخلها سيكون محل شك في حال أن الخرق كان من طرف فصائل المعارضة السورية.
ووفق المركز, فإن السيناريو الثالث المحتمل, هو تجديد تركيا لعمليتها العسـ.كرية الهادفة لإعادة النظام السوري لحدود سوتشي.
ورأى المركز أن تحقق هذا السيناريو يشترط إما ضمان حياد روسيا، أو إنجاز تفاهم مع أمريكا تضمن تركيا الحصول على دعم حقيقي.
واعتبرت الدفاع الروسية السبت أن محادثات وفدها بأنقرة مع الأتراك كانت بناءة، وستسمح نتائجها بتطبيق كل الاتفاقات بينهما.
بدورها, أكدت وزارة الدفاع التركية أن المباحثات مع الوفد الروسي كانت إيجابية.
وقال خلوصي أكار وزير الدفاع إن بلاده توصلت لاتفاق مع الروس في أنقرة على تنفيذ بنود اتفاق وقف النـ.ار في إدلب وتسيير دوريات مشتركة.
واتفق الرئيسان التركي أردوغان والروسي، بوتين، على وقف النـ.ار بإدلب على خط التماس المنشأ وفقاً لمناطق “خفض التصـ.عيد”.
اقرأ أيضاً: استقالة القائد العام للجبهة الوطنية للتحرير.. ما علاقة تركيا؟
واتفقا أيضاً في موسكو الخميس 5 آذار الحالي على إنشاء ممر آمن 6كم شمال وجنوب“M4”.
كما يقضي الاتفاق بتوفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات مشتركة في 15 آذار، على امتداد طريق إم4.