سياسي سوري يتحدث عن رؤيته لتطورات الأحداث في إدلب.. وهذا مصير حدود سوتشي!
أكد السياسي السوري “لبيب النحاس” أن اتفاقية إدلب حفظت ماء وجه الطرفين ومنعت انحدار الوضع إلى مواجـ.هة مباشرة.
وقال النحاس على حسابه في تلغرام ورصدت الوسيلة: “ما زالت اتفاقية موسكو ضبابية حتى الآن، ولا نعرف أبعادها الكاملة”.
وأضاف: “ما نعرفه أنه لن يكون هناك أيّ تسليم للمناطق الواقعة جنوب “M4″ وسيكون هناك ممر آمِن وسيتم تسيير دوريات مراقبة مشتركة”.
واعتبر النحاس أن الاتفاقية حفظت ماء وجه الطرفين -نسبيّاً- ومنعت انحدار الوضع إلى مواجـ.هة مباشرة، ولكنها لم تحل أيّ معضلة جذرية.
وأشار النحاس إلى أنه من المنطقي توقع تأزم العلاقات من جديد، ولاسيَّما أن الاتفاقية تركت الباب موارباً لهكذا سيناريو.
وأوضح أن التواجد العسـ.كري التركي في سوريا مؤشر انعدام الثقة مع روسيا، وعلى قرار تركيا بحماية أمنها القومي بالأساليب المباشرة.
وبين النحاس أن “هذا التواجد العسـ.كري هو أيضاً حماية للمدنيين السوريين بهذه المناطق، وتعريف لحدود جديدة لسوتشي.
ولفت النحاس إلى أن صمود الثوار أمام الحملة الروسية المدعومة بالميليشيات الإيرانية والنظام، أهم أسباب منعهم من الوصول لباب الهوى.
وأضاف: “يبدو الأفق السياسي مسدود حالياً، ولكن قد ندخل مرحلة هدوء نسبي بالأسابيع القادمة، يجب استثمارها لترميم القدرات وتطويرها”.
وقطع النحاس الأمل بالعودة إلى حدود سوتشي، أو استرجاع المناطق التي استولت عليها روسيا مؤخراً، سراقب، ومعرة النعمان والـM5 .
وأكد النحاس أن عودة المُهجَّرين قسرياً لن تكون متاحة على المدى المنظور.
وأشار النحاس إلى أن روسيا ما زالت مصممة على الحسم العسـ.كري والاتفاقية هي محطة إجبارية مؤقتة.
ورأى أن “استمرار سريان الاتفاقية الحالية على هشاشتها هو في صالحنا كسوريين، بشرط استثمار هذه الهدنة”.
وتابع: “علينا أن نعي أن روسيا تنتظر أيّ خرق لإعطاء شرعية زائفة لتدخلها مجدداً، مع التسليم بأن الروس سيخرقونها عاجلاً أم آجلاً”.
وبحسب النحاس, فإنه ومع “الرفض لأي قوة احتلال على كامل أرضنا، إلا أن محاولة منع الدوريات التركية الروسية ليس في صالحنا حالياً .
وأردف: “مَن يحرض عليه الاستعداد لمواجـ.هة النتائج، الاستطاعة لا تقاس بالقدرة على الفعل، وإنما بالقدرة على تحمل تبعاته.
ودعا النحاس إلى السماح بعمل هذه الدوريات مع حشد مظاهرات مدنية حقيقية على أطراف مسار الدوريات تعكس حقيقة رأي السوريين.
ورأى أن تحويل موضوع الدوريات إلى “بازار” جديد تحت شعارات جوفاء ليتمكن البعض من الحصول على مكاسب خاصة نموذج رأيناه سابقاً.
وسير الجانبان التركي والروسي الدورية الأولى على جانب من طريق “M4” الدولي، من بلدة ترنبة على بعد 2كم من سراقب.
وزعمت روسيا اختصار مسار الدورية الأولى مع القوات التركية على طريق “M4” بإدلب، بسبب استـ.فزازات تشكيلات وصفتها بالإرهـ.ابية.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تؤيد السوريين المعتصمين على طريق حلب اللاذقية وترد على روسيا
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه جرى اختصار الدورية المشتركة بسبب استفـ.زازات من عصـ.ابات مسـ.لحة متطـ.رفة غير خاضعة لتركيا.
ويأتي تسيير الدوريات التركية-الروسية طبقاً لاتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار.