أخبار سوريا

مع دخول الثورة السورية عامها العاشر.. لماذا لم يسقط بشار الأسد؟

اعتبر الباحث السياسي، محمد سالم، أن الدعم الإيراني والروسي لعب دوراً كبيراً في إنقاذ نظام الأسد من السقوط طيلة السنوات الماضية.

وقال سالم لـ”عربي21″ ورصدت الوسيلة إن مجموعة من الأسباب أدت إلى ذلك، غير أن الدعم من الحلفاء هو السبب الأهم.

وبين أن “إيران دعمت النظام باكرا، بالأشهر الأولى، ثم دعمته روسيا في أوج انتصارات المعارضة عام 2015، بضوء أخضر من بقية القوى”.

وتابع: “الملاحظ أن التدخل الروسي المباشر لم يكن مرفوضا من الأطراف الدولية، وتحديدا من أمريكا، ومن إسرائيل”.

وأكد أن هذا يعني أن “وجود شبه إجماع دولي على عدم سقوط النظام السوري، حتى من الدول غير الراضية عن سلوكه”.

ولفت سالم إلى أن: “ما يهم المجتمع الدولي الحفاظ على بنية النظام بالحد الأدنى، حتى لا يتم تكرار تجربة العراق”.

واعتقد سالم أن السبب المهم الذي حال دون سقوط النظام، “اعتماده كثيرا على أبناء الطائفة العلوية، بقتال المعارضة”.

وأوضح أن “النظام حرص على وضع ضباط الطائفة بكل المناصب العليا، ليضمن ولاء الجيش الذي يُشكل السنّة قاعدته الواسعة.

ورأى أن “البينة الطائفية للنظام خلقت حالة من التماسك في مؤسسات الجيش والأجهزة الأمنية”.

وأضاف سالم: “استطاع رص الطائفة العلوية خلفه، بعد أن أشعرها بتهديد الوجود”.

مركز “عمران للدراسات”، أكد في دراسة أن سيطرة الضباط العلويين على المراكز الحساسة، كانت إحدى أبرز نقاط قوته.

وقال: “النظام لجأ بعد الثورة لمزيد من “العلونة”، حتى أفضت لنهج الصفاء العلوي في قيادة ما تبقى من الجيش”.

وبين المركز في دراسته أن “الجيش العربي السوري تحول إلى الجيش العلوي السوري”.

ورأى القيادي في الجيش الحر، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أن جيش الأسد لم يعد كما كان عليه ما قبل الثورة.

وتابع عبد الرزاق: “اليوم لا يوجد جيش إلا في عقول حاضنة النظام، وهو منهار تماما منذ التدخل الروسي”.

وأكد أن “جيش الأسد أصبح عبارة عن مجاميع طائفية وعصابات تحمل اسم الجيش، تتبع لضباط من إيران، أو من روسيا”.

اقرأ أيضاً: وزير دفاع بشار الأسد في المستشفى.. هل أصيب بفيروس كورونا؟

يأتي ذلك بدخول الثورة السورية عامها العاشر، وسط بقاء النظام السوري بخلاف التوقعات التي رجحت سقوطه، منذ 2011.

وتمكن النظام من استعادة السيطرة على غالبية المناطق التي خرجت عن سيطرته بعد انطلاق الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى