الجولاني يبتز تركيا ويستغل حاجتها بإدلب.. وروسيا تستخدم هذه الورقة كوسيلة ضغط على تركيا
علق الباحث السوري، عباس شريفة، على استهداف القوات التركية في إدلب أثناء مهمة استطلاعية لتسيير دوريات في إطار اتفاق موسكو.
وقال شريفة لـ”عربي21″ ورصدت الوسيلة إن “الاستهداف لا يزال غامضا، والأصابع توجه بالفعل لحراس الدين”.
ورأى شريفة أن “حراس الدين مع ضعفهم، من الصعب أن يقوموا بمثل هذه المغامرة، يمكن أن تتسبب بإنهائهم في الشمال السوري”.
واعتقد أن الاستهداف “قد يكون لعبة من الجولاني لبعث رسائل إلى تركيا بأن تحرير الشام لا تزال بحاجته لحماية أرتالها وآلياتها في المنطقة”.
وبين شريفة أن الخطاب الديني للمجموعات الجهادية في الشمال السوري، لا يعادي بشكل علني وواضح الجيش التركي.
وأوضح أن “خطاب تحرير الشام سياسي، وإن كان عضو مجلس الشورى في الهيئة أبو الفتح الفرغلي، الذي أفتى سابقاً بتكفير الجيش التركي”.
ولفت أن “حراس الدين”، “كانوا براغماتيين، والتزموا الصمت بشأن إصدار أي فتوى، ولم ينكروا التدخل التركي، ولكن رفضوا اتفاقيات إدلب”.
وذكر شريفة بأن “حراس الدين أصدرت بيانات عدة سابقاً بتنفيذ ضربات على أماكن تمركز الجيش التركي، وهذه دلالة”.
واعتبر شريفة: “أن قيادة تحرير الشام براغماتية أيضا، ومتماهية مع تركيا إلى أبعد الحدود”.
إلا أن شريفة, أكد أن تحرير الشام “بحاجة لاعتماد من أنقرة كقوة بالشمال كالفصائل الأخرى خصوصا بعد دخول الجيش التركي”.
وأضاف أن “تحرير الشام تبحث عن وجودها واستمرار تعاونها مع تركيا، وحصر علاقتها في إدلب معها، وليس مع الفصائل الأخرى”.
كما أن تحرير الشام, تريد أن يبقى الأمر كما قبل، لذلك تحاول الإبقاء على جسر التواصل مع تركيا، والتأكيد بأنها بحاجته بالأماكن المحررة.
وتابع أن “الجولاني يستغل حاجة الأتراك للحفاظ على الوضع الداخلي بإدلب، لأجل ابتزاز تركيا، وتقديم أوراق اعتماده لها”.
ورأى الباحث السوري أن “الروس يحافظون حاليا على هذه الورقة للضغط على تركيا بشكل مستمر”.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يتبع إيران عبر الإقدام على هذه الخطوة!
واصطـ.دمت القوات الروسية والتركية، برفض شعبي لتسيير الدوريات على طريق M4.
وعبر عشرات السوريين عن رفضهم مرور الدوريات الروسية بموجب اتفاق مع تركيا, حيث دخلوا اعتصاماً مفتوحاً على طريق “M4”.
واتفق الرئيسان التركي والروسي، على وقف النـ.ار بإدلب، وإنشاء ممر آمن 6كم شمال وجنوب“M4”.