أردوغان يملك الورقة الرابحة في سوريا
كتب الباحث الروسي ستانيسلاف إيفانوف، عن استمرار أنقرة فيما وصفه “ابتزاز الاتحاد الأوروبي”، مشيراً لاختيار وزير الخارجية التركي لحظة مناسبة لتذكير بروكسل بقدرات بلاده.
وقال إيفانوف بمقال نشر في “كوريير” للصناعات العسكرية ورصدته الوسيلة إن تشاويش أوغلو تحدث عن ضرورة تسريع عملية دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وعن دافع اوغلو وتوقيت تصريحاته, أوضح إيفانوف أنه تم اختيار التوقيت انطلاقا من وضع الأزمة الراهنة.
وأضاف أنه مع إيقاف موجة أخرى من اللاجئين من إدلب إلى أوروبا، ما زالت ممكنة, لا يزال أكثر من 100ألف الفارين من خط الجبهة عند الحدود.
وتابع إيفانوف: تسرب بعضهم إلى تركيا على أمل الانتقال إلى أوروبا.
وأشار إيفانوف إلى أن مشكلة موجة جديدة محتملة من الهجرة غير الشرعية، لا تفقد حدتها خاصة في خضم جائحة الفيروس التاجي للاتحاد الأوروبي.
ورأى إيفانوف أن أنقرة اختارت لحظة مناسبة لتذكير الهيئات الأوروبية بأنها لا تزال تعد نفسها جزءا مهما من العائلة الأوروبية.
ولفت إيفانوف إلى أن تركيا لن تتخلى عن خطة الاندماج المستقبلي في هياكل الاتحاد الأوروبي.
وبين أن أنقرة تريد زيادة التعويض بميزانية الاتحاد الأوروبي لقاء مخيمات اللاجئين السوريين وتخفيف ظروف انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وبحسب إيفانوف, بالنسبة لتركيا، هذه مهمة المستقبل المنظور، وتفضل أن يتم ذلك تحت حكم أردوغان.
وعلق إيفانوف بأن بروكسل قد تخفف شروطها في الوقت الحالي والتي طلبها المسؤولون الأوروبيون من تركيا.
ولذلك, وفق إيفانوف, اختار أوغلو لحظة مناسبة للغاية لتذكير أوروبا بدولة 80 مليون نسمة والجيش القوي، والصناعة المتطورة بكافية.
ونوه إيفانوف إلى الدور المهم الذي تلعبه في الشرق الأوسط ومن حيث الاتصالات الاستراتيجية العالمية.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب بشار الأسد باتخاذ هذه الخطوة العاجلة في سوريا
كما رأى إيفانوف أن تركيا أصبحت مركزا رئيسيا للطاقة ويمكن أن تلعب أنقرة دورا مهما للغاية في سوق النفط والغاز الأوروبية.
واستبعد إيفانوف أن يلقى بيان أوغلو استجابة سريعة من الدول الأوروبية, إلا أنه أشار لاحتمال كبير أن يزيد الاتحاد الأوروبي تعويضاته لتركيا.
كما توقع إيفانوف أن تقدم دول الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، للرئيس التركي دعما سياسيا فيما يفعله في الشرق الأوسط.