يعيش السوريون بمناطق سيطرة الأسد أزمة حقيقية في مادة الخبز, ما يجبرهم على الوقوف في طوابير طويلة أمام المراكز والركض وراء سيارات التوزيع.
وكشفت أزمة الخبز عجز حكومة الأسد عن تأمين احتياجات الأفران من الطحين أو ضبط أسعار المواد الأساسية ومنع الاستغلال.
ورغم التحذيرات من انتشار فيروس كورونا ونداءات الحد من التجمعات إلا أن معاناة الناس في مدن مثل حلب ودمشق وحماة تبدو أكبر.
حيث تبدأ رحلة المواطنين لتأمين قوات أولادهم عبر البحث عن مراكز بيع الخبز أو السيارات التي خصصتها حكومتهم لتوزيعه, ما يخلق التجمعات.
وقالت مصادر خاصة لموقع الوسيلة إن مسؤولي محافظة حلب أخذوا على عاتقهم مسؤولية تأمين احتياجات إضافية من مادة الطحين.
وكانت قيادة النظام السوري في حلب قد أكدوا زيادة مخصصات حلب 30 طناً إضافياً لتلبية الاحتياجات من الخبز،.
وأضافت المصادر أن هذه الزيادة تهدف للتخفيف من التجمعات الحاصلة عند نقاط التوزيع.
ورأت مصادر الوسيلة أن مسؤولي النظام يحاولون إيهام المواطنين بأن تلك الكميات ستحل مشكلة الخبز, رغم يقينهم بأن معاناتهم مستمرة.
وأوضحت المصادر أن مراكز البيع التي حددتها محافظة إدلب لا تبيع إلا كميات قليلة جداً ولأعداد لا تكفي جميع العائلات.
وبينت المصادر أن عناصر الأمن والشبيحة وميليشيات موالية للأسد وإيران في حلب تستحوذ على كميات كبيرة من حصص مراكز البيع المنتشرة بالمدينة.
وأشارت المصادر إلى أن اتباع الميليشيات هذا الأسلوب يؤدي لنقص في الكميات وحرمان كثير من أبناء الأحياء من الكميات المخصصة لهم.
اقرأ أيضاً: وفاة أول طفل جراء “كورونا” يسبب صدمة كبيرة!
وأقرت حكومة الأسد، السبت، السماح باستيراد طحين القمح لجميع المستوردين من تجار وصناعيين بعد أن كان استيراد الطحين محصوراً بالمنشآت الصناعية.
ومع تنامي الأوضاع المعيشية للمواطنين سوءاً دفعت قوات الأسد بتعزيزات من الأفرع الأمنية والعسكرية داخل المدن مستخدمة عربات مصفحة روسية.