أخبار سوريا

جبهات إدلب وحلب تتحول إلى منطقة للحجر الصحي لقوات الأسد .. ما القصة؟

أظهرت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية جدية في إجراءات الوقاية من كورونا بعد إصابة والاشتباه بعشرات العناصر بريفي ادلب وحلب.

ونفذ النظام حملات تعقيم في الثكنات والمواقع وخطوط التماس مع المعارضة، وغرف العمليات والنقاط الروسية بمحيط إدلب.

وأنشأت قوات الأسد نقاطاً طبية في أكثر من موقع جنوب وشرق إدلب، وفي ريف حلب الجنوبي.

كما زود النظام الثكنات والمواقع العسكرية بمنطقة عمليات إدلب بالخيام والمعدات اللازمة للحجر المفترض للمصابين والمشتبه بإصابتهم.

وقالت صحيفة المدن ورصدت الوسيلة إن النظام نفذ إعادة انتشار جديدة للأعداد والعتاد الحربي بكامل منطقة العمليات بإدلب.

وأشارت إلى ضمان عزل المجموعات والتشكيلات التي اكتشفت فيها الإصابات في مناطق عسكرية مغلقة بشكل شبه كامل.

وتابعت: تحولت جبهات إدلب وحلب بوقت قياسي من منطقة تجميع للمليشيات لمنطقة حجر صحي على التشكيلات المهددة بالوباء.

وأوضحت أن التعزيزات العسكرية غالبيتها إيرانية بدأت التوافد إلى منطقة العمليات منذ منتصف آذار بهدف استئناف المعارك ضد المعارضة.

ولم تلتزم المليشيات الإيرانية في حلب وإدلب بإجراءات الوقاية والحجر الصحي في القطع والثكنات العسكرية، ما أدى لمشكلة كبيرة لدى النظام.

وكشفت عن فشل المليشيات المدعومة روسياً، “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25 مهام خاصة” و”الفيلق الخامس” بإقناع المليشيات لإغلاق مواقعها.

ونوهت إلى تنظيم كل من “كتائب حضرة زينب” و”كتائب الإمام الحسين” و”ولواء الإمام الرضا” التابعة لمليشيا “فاطميون” احتفاليات دينية ومسابقات.

وقال المنسق الإعلامي بالجيش الوطني يحيى مايو: “وصول أعداد كبيرة من المليشيات الإيرانية إلى ريفي إدلب وحلب مؤخراً كان مريباً”.

وأضاف: “المفترض أن يكون لتفشي الوباء دور بتغير مسارها أهدافها متحولاً من الاستعداد لجولة معارك جديدة ضد الفصائل إلى رفع الجاهزية للتصدي للوباء.

وأكد مايو أن المليشيات الإيرانية عملياً هي من نقلت عدوى الوباء كورونا لباقي تشكيلات قوات النظام.

وأشار مايو إلى أن النظام يخشى من تفشي الوباء وخروجه عن السيطرة.

ولفت مايو إلى عدم قدرة النظام فعلياً على الحد من انتشاره برغم إجراءات الوقاية التي اتخذها في الثكنات والنقاط العسكرية.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يطلب من بشار الأسد تنفيذ هذا الأمر عاجلاً

وقال الإعلامي عبدالفتاح الحسين إن قوات الرضوان التابعة لحزب الله نقلت باليومين الماضيين تشكيلات تتبع للمليشيات الإيرانية من جنوب حلب وضواحيها لإدلب.

ورأى الحسين أنه يمكن إدراج التحركات الجديدة في إطار الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الوباء، وإبعاد المليشيات عن المناطق المأهولة جنوبي حلب.

كما تدرج حسب الحسين بإطار تحقيق الأهداف البعيدة عبر خلق مناطق نفوذ وانتشار حيوية للمليشيات الإيرانية خارج حلب معقلها الأبرز شمالي سوريا

وأكد الحسين أن جمعيات خيرية تتبع ل”الحرس الثوري” الإيراني، قدمت دعماً متنوعاً للمليشيات الإيرانية وعائلاتهم بمواقعهم الجديدة بريف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى