كشف مؤسس ورئيس حزب المستقبل التركي أحمد داوود أوغلو عن موقفه الثابت تجاه القضية السورية ودعمه لثورة السوريين.
جاء ذلك في معرض رد أوغلو على أسئلة المواطنين في مقابلة تلفزيونية ترجمها موقع الوسيلة اليوم الثلاثاء 31 آذار الحالي.
ورد أوغلو على سؤال مواطنة عن مدى رضاه عن السياسة السورية وإن كان يشعر بالندم على سياسته فيما يخص سوريا.
وقال أوغلو: “في الكتاب الذي كتبته بكل كلمة فيه كسياسي أوليت أهمية أن تكون كل خطوة أخطوها بضمير “.
وأضاف داوود أوغلو: “أقول بكل صدق عندما أفتح كتاب أنا مستعد للحديث عن أي موضوع يتعلق بالضمير ليس لدي ولا لتركيا مسؤولية عن مقـ.تل نفس واحدة في سوريا”.
وأكد أوغلو بأنه لم يفتعل الأزمة السورية, نافياً أن يكون لتركيا علاقة بافتعال الأزمة السورية أيضاً.
وأوضح أنه وبعد الربيع العربي تصاعدت الأزمة السورية جراء النظام القـ.اسي الذي يستخدم الأسـ.لحة الكيميائية والقـ.نابل الحية ضد شعبه وضد هذه السياسة”.
وتابع أوغلو: “الآن حتى يكون هناك عـ.ذاب ضمير تقول إن هناك شيئ يتعلق بالمصالح الشخصية”.
واعتبر أوغلو أن القول بأن سوريا هي عمله سيكون عبارة عن قوة كبيرة بالنسبة له وبالتالي إن الأحداث في الأوراق سوريا تضع تركيا في قفص الاتهـ.ام”.
وأردف: “فأنا وزير الشؤون الخارجية لجمهورية تركيا حسنا ربما كان عذاب الضمير موجودا هنا أثناء حدوث هذه الأحداث التزم بصمت أو الاستفادة مع الأشخاص الظالمين”.
واستدرك أوغلو بالقول: “أتمنى لو كان في الإمكان اصطحاب هذه السيدة إلى مخيمات حران وشاهدت السـ.يقان المقطوعة”.
وأشار أوغلو إلى دعمه لثورة السوريين ضد نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحاول استغلال أزمة كورونا لتحقيق هذه الغاية!
وقال أوغلو: “كنت أقوم بإفطار رمضان دائما مع الاجئين في يوم من أيام رمضان مع سيدة سارا ذهبت إلى مخيم حران كان عمرها 17 سنة تقريبا نفس عمر ابنتي”.
وأكمل أوغلو: ” أدركت عندما ذهبت لزيارة إبنتنا صاحبة الوجه الرائع التي هي سيدة جميلة قدميها تم قطع ساقيها الاثنين لو كنا تركنا هاته الفتاة ذات السـ.يقان المقطوعة في سوريا لكان ضميري قد أنبني”.
واعتبر سياسيون ومعارضون سوريون تصريحات أوغلو هذه موقفاً مبدئياً ثابتاً في دعم الثورة السورية.
وتأتي تصريحات أوغلو في ظل ظهور بروباغاندا موالية لحلفاء رأس النظام بشار الأسد ومناهضة للثورة في الإعلام التركي.
وكانت وسائل إعلام تركية قد دعت الحكومة التركية لإعادة النظر في دعم شعب سوريا وإعادة العلاقات مع الأسد.
وفي تشرين أول الماضي, أكد أحمد داود أوغلو على ضرورة التقاء جميع الأطراف المعنية بالحرب السورية.
وألمح أوغلو إلى أهمية اللقاء مع رأس النظام “بشار الأسد” لتحقيق السلام, دون ذكر اسمه صراحة.
وأقر حينها أوغلو بتسبب الأسد في نزوح الملايين جراء الحرب الوحـ.شية التي شـ.نها على شعبه.
وتدعم تركيا فصائل المعارضة السورية منذ مطلع الثورة عام 2011، حيث استقبلت على أراضيها أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري.