النظام السوري يحاول استغلال أزمة كورونا لتحقيق هذه الغاية!
يحاول نظام الأسد بالتعاون مع حلفائه الداعمين استغلال أزمة كورونا للمطالبة برفع العقوبات الأمريكية متذرعاً بالغايات الإنسانية.
وأكد الباحث الاقتصادي د.فراس شعبو لـ “روزنة” أن النظام حاول إلى جانب عدد من الدول الاستفادة من الوضع الحالي فيما يتعلق بـ “كورونا”.
وقال شعبو إن النظام مع هذه الدول طالبوا برفع العقوبات الأمريكية لغايات إنسانية.
وبين شعبو أن “المُتابع للعقوبات يدرك بأنها لا تشمل المواد الغذائية والمستلزمات الصحية للحالات الإنسانية؛ فهي معفاة من الأساس بهذه العقوبات”.
ورأى أن هذه الأنظمة الشمولية تسعى للاستفادة من أزمة كورونا لإزالة العقوبات الاقتصادية والتي أثرت بشكل كبير على النظام وحرمته الاستفادة من موارد كثيرة.
وأوضح أن الحالة الاقتصادية السيئة في داخل النظام سواء ما يتصل بالمستوى الصحي أو المعيشي في وضع سيء بامتياز.
واعتقد شعبو أن الجانبين الأميركي والأوروبي واعين للعبة التي تقوم بها هذه الدول للتملص من العقوبات الاقتصادية.
وأوضح أن مشكلة النظام الأساسية, فقدان العملة الصعبة لتمويل المستوردات, الأمر الذي يؤدي لأزمة حقيقية بالنسبة للمعيشة في الداخل.
ووفق شعبو, فإن النظام اليوم فاقد لجميع مقومات الحياة الاقتصادية، فهو لا يملك سوى تكرار التبريرات مقابل فشله بإدارة الأزمات الاقتصادية و السياسية.
ولفت شعبو إلى فشل النظام أيضاً على المستوى المعيشي والخدمي بإدارة أي أزمة.
وأشار إلى حزم المساعدات الائتمانية التي قدمتها جميع الدول لرعاياها وشركاتها بينما اكتفى النظام بإجراءات صحية ستؤدي إلى كارثة إذا تفشى المرض.
ولا زال نظام الأسد مستمراً في استجداء المجتمع الدولي لرفع العقوبات الأميركية.
اقرأ أيضاً: فنان سوري كبير يعاني من تبعات “كورونا” ويبث فيديو له في وضع مزرٍ.. شاهد
وكان المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري قد حدد موقف بلاده من طلب النظام رفع العقوبات المفروضة عليه.
وقال جيفري: “بينما يواجه العالم بشكل جماعي “كورونا” يواصل النظام استخدام الحركات الساخرة لتقسيم السكان حتى خلال الأزمة”.
وأكد جيفري للشعب السوري أن العقوبات الأمريكية لا تؤثر بأي شكلٍ من الأشكال على تسليم السلع الغذائية أو الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتابع: “ومنذ تنفيذ العقوبات، قدمنا إعفاءات للمساعدة الإنسانية بجميع مناطق سوريا، إضافة لبرامج أمريكية تعمل مع المنظمات لتوصيل الأدوية والغذاء لكل البلاد”.