أول إعلامية سورية تعلن إصابتها بفيروس كورونا
كشفت الإعلامية السورية المقيمة في تركيا “آلاء محمد”، عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وجاء إعلان “آلاء” عن إصابتها مفاجئاً عبر بث مباشر في “انستغرام” لتبديد مخاوف زملائها وعائلتها والسوريين عمومًا من هذا الفيروس.
وأكدت محمد حسبما رصدت الوسيلة أنها لا تعلم كيفية انتقال الفيروس لها, لكنها أشارت لعدم التزامها المنزل مع التحذيرات من انتشار الفيروس بتركيا.
وقالت محمد: “ربما التقطت العدوى من السوبر ماركت أو المول رغم شعوري أنني أخذت الاحتياطات اللازمة وسبل الوقاية”.
وأكدت محمد ضرورة الالتزام بالمنزل والحجر الذاتي للحماية من الإصابة بهذا الوباء.
وأضافت محمد: لا أحد يستطيع معرفة أين وكيف يلتقطه ومتى ينقله لغيره دون معرفة منه، وهنا تكمن “الكارثة”.
وتحدثت محمد عن ظهور أعراض أنفلونزا خفيفة خلال اليومين الأوليين, قبل أن تتطور الحالة باليوم الثالث إلى وهن عام في الجسم.
وتابعت: الوهن يشعر به المصاب فور الاستيقاظ من النوم، يأتي مرة واحدة، مترافقًا بألم صدر وأعلى الحنجرة، وارتفاع بدرجة الحرارة.
وبعد خضوعها لتحاليل واختبار كورونا, أثبتت النتائج إصابة محمد بالفيروس, ما استوجب حجر نفسها طواعيةً بعد تعهدها بعدم مخالطة الآخرين.
وأكدت الإعلامية السورية أنها ما زالت ملتزمة بالحجر المنزلي بعد تعهدها بعدم خرقه لثلاثة أسابيع متواصلة.
وأوضحت آلاء أنها اختارت غرفة بأحد فنادق إسطنبول، لحجر نفسها، دون إخبار أحد بالأمر، كونها لم تخالط سوى عائلتها، ورغبة بعدم إثارة الهلع والتركيز على المقاومة.
وأضافت محمد: “حاولت أن أبقى هادئة وابتعد عن الأفكار السوداوية”.
وبينت أنها كلما لازمتها الأفكار السوداوية انعكست على حالتها الصحية بشكل مباشر، ولذا ركزت في المستقبل والتخطيط له بعد هذه المحنة، واستوردت الأفكار الإيجابية.
واعتبرت آلاء, وفق تجربتها، أن عاملين أساسيين سيكونان الفارق بمقاومة المصاب والمحجور عليه، هما الوقت والإيمان بقدرة الإنسان في التغلب عليه ومقارعة الخوف.
وبعد قضاء 11 يوماً في الحجر الصحي, بدأت آلاء تتعافى بالتعافي والتحدث إلى زملائها وعائلتها، مع زوال غالبية الأعراض.
ولفتت آلاء إلى أن تحسن حالتها دفعها للخروج على العلن تروي تجربتها كأول سورية وإعلامية تصاب بفايروس كورونا.
اقرأ أيضاً: ممثل الصحة العالمية في سوريا يحذر بشأن “كورونا”.. شاهد
ودعت آلاء السوريين إلى التفاؤل وعدم الخوف من هذا الفيروس وبنفس الوقت عدم الاستهانة بانتقال العدوى.
وأنهت آلاء بالقول: “أشتاق لطفلي مع كل دقيقة تمر وأعي أني هنا لأجله”.
وتعد آلاء محمد أول إعلامية في تركيا تعلن إصابتها بفيروس كورونا مع الانتشار الواسع في غالبية بلدان العالم.
وحتى مساء الثلاثاء، ارتفعت في تركيا وفيات كورونا إلى 214، والمصابين 13 ألفا و531، وتعافى 243 شخصاً.