صحة

أطباء من مناطق النظام السوري يتحدثون عن أرقام مرعبة وكارثة حقيقية في المشافي!

علقت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، على انتشار فيروس كورونا في معظم المدن السورية ومحاولة نظام الأسد التكتم على الأمر وكذبه.

وبدأت الصحيفة، تقريرٍها، حسبما رصدت الوسيلة بالحديث أن سوريا بدت قبل 21آذار، كجزيرة نجاة على خريطة الموت في العالم، بحالة إصابة واحدة.

وأضافت الصحيفة أن النظام أبلغ في 21آذار، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، كان من الصعب أن يبقيها سرًا.

وأوضحت الصحيفة أن الإصابة تعود لطالبة وصلت إلى دمشق من لندن، عبر الإمارات وبيروت، لتظهر النتائج إيجابية عند الفحص الأول.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعرف لماذا لم يتم عزلها من قِبَل “السلطات المحلية” بالبداية، ربما لأنها ابنة “مسؤول كبير”.

ووفق بحث الصحيفة, إعلان النظام كاذب، إذ أن الفيروس منتشر في سوريا منذ أسابيع، وينتشر بسرعة بالعديد من المدن الكبرى، والنظام لا يتحدث.

وكشفت الصحيفة، أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في سوريا، أعلى بكثير من الإحصائيات التي نشرها النظام السوري.

وذكر طبيب سوري في دمشق، للصحيفة أن على الأقل 50 حالة مصابة بفيروس كورونا توفيت في مشفى يعمل بها.

وأكد تدخل أمن النظام في عمل الأطباء وتسجيل حالاتهم التهاب رئوي في التقارير الطبية.

وأضاف: “ليس لدينا مايكفي من الأدوية، ليس لدينا مكان لوضع المرضى بالحجر الصحي، يموت الناس، وهذا يعني أنهم مصابون بالالتهاب الرئوي، هذا مايمليه علينا الأمن لنكتبه بالتقارير”.

ونقلت الصحيفة عن طبيبين يعملان بمشفى “تشرين” العسكري، أنهما عالجا عددًا من ضباط الميليشيات الأجنبية الذين يعانون من أعراض كورونا.

وأضاف الطبيبان أن العناصر الذين عملا على معالجتهم ينتمون لمجموعات قتالية، جاءوا من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق وإيران.

وترى “دير شبيغل” أن وسائل إعلام تابعة للنظام قالت “بلا خجل” إنه لم تكن هناك أي إصابات في سوريا، وأن جميع الاختبارات كانت سلبية.

وأضافت وسائل الإعلام تلك أن الحكومة أخفت أنه لم يكن من الممكن تحقيق نتائج إيجابية لفترة طويلة، إذ لم تكن هناك أجهزة اختبار من الأساس.

ونوهت الصحيفة إلى أنه تم تسليم أولى الأجهزة إلى دمشق في 13 مارس/آذار، من قِبَل منظمة الصحة العالمية.

وتشير تقارير غير رسمية أن النظام لا يعتمد الشفافية بإعلان الأرقام الحقيقية للإصابات، والتي تجاوزت الآلاف، بعد نقل الميليشيات الإيرانية الفيروس للداخل السوري.

اقرأ أيضاً: نظام بشار الأسد يستجدي المغتربين السوريين لهذه الغاية!

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من “انفجار” عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” في سوريا.

وأعرب رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار ، عبد النصير أبو بكر، لشبكة “CNN”، عن قلقه من نقص حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” المبلغ عنها في سوريا.

وقال أبو بكر “أنا متأكد من أن الفيروس ينتشر في سوريا، لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى