إدلب تجعل من تركيا اللاعب الرئيسي في سوق صناعة الطائرات المسيرة في العالم
أعطى نجاح الطائرات المسيرة Anka-S المعروفة بـ “بيرقدار” في عملية “درع الربيع” بإدلب أنقرة دفعة كبيرة بسوق الصناعة العسكرية.
جاء ذلك في تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” اﻷمريكية بعنوان “مُسيَّرات Anka-S التركية المميتة تكسب المعارك في سوريا” ترجمته “نداء سوريا”, ورصدته الوسيلة.
وقالت المجلة: إن عملية “درع الربيع” أظهرت أن “هذا النوع من الطائرات كان حاسماً لنجاحها في المنطقة”.
واعتبرت أن نجاح هذا النوع من الطائرات يمكن أن يجعل من تركيا لاعباً رئيسياً في سوق الطائرات بدون طيار في العالم.
وأضافت أن Anka تملك تصميماً متأثراً بالغرب بشكل جانبي بشكل V وكرة استشعار ودعامة دفع مشابهة للطائرات الأمريكية MQ-1 Predator و MQ-9 Reaper.
وتابعت أن ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية للتصميم الجديد Anka-S السبب باستخدامها خلال “درع الربيع” بسوريا, وأن “بيئة الحرب الإلكترونية معادية للغاية في سوريا”.
وأشارت إلى تطوير تركيا هذا النوع من الطائرات والذي بدأت بإنتاجه منذ تسعينيات القرن الماضي انطلاقاً من برنامج تطوير خاص بها.
وبينت المجلة أن تركيا بدأت استخدام “مالك الحزين” عام 2010.
ووفق المجلة, أُعيقت الرغبة التركية بإرسال طائرات مقاتلة قتالية بسبب الحظر الأمريكي على تصدير التقنيات ذات الصلة عام 2012 إلى أن تم تحديد أولويات الإنتاج المحلي.
وتلقت شركة Bayraktar تمويلاً إضافياً ودعماً لبدء صناعة الطائرات بدون طيار، حيث عدلت تركيا أيضاً طائراتها الإسرائيلية, حسب المجلة.
وأكدت المجلة أن أول طائرة “Anka” المسماة Anka-A ، طارت عام 2012 وتبعتها Anka-B عام 2015 وأخيراً Anka-S الحالية في 2018 .
وأردفت أن استخدام Anka-Bs بدأ مع صواريخ MAM-L 2017 من الدرك التركي, واستخدمت Ankas و MAM-Ls ضد PKK داخل تركيا قبل ظهورها الأول بسوريا.
وأوضحت أن الفرق الأساسي بين Anka-S والإصدارات السابقة هو استخدام وصلة تبادل بيانات الأقمار الصناعية .
وأضافت: خدمت Anka-Ss جنباً إلى جنب مع أنواع أخرى، لكن طبيعتها الأثقل والأكبر تعني أنها كانت مفضلة على منافستها UAVs من شركة Bayraktar لمعظم مهام الاستهداف.
اقرا أيضاً: تركيا تستعد لمعركة مصيرية مع بشار الاسد وروسيا
وتؤكد أن الطائرات المذكورة سابقاً قادرة على استخدام سلسلة MAM من الصواريخ الصغيرة بالإضافة إلى ذخائر أخرى أكبر.
ورأت المجلة أن شركة الفضاء التركية تبحث عن الأفضل أيضاً وتعمل على تطوير Anka-2 والمعروفة باسم Aksungur .
وهذه الطائرة بدون طيار وأكبر بكثير ويقال إن Aksungur تستطيع حمل حمولة أفضل بكثير (بما في ذلك قنابل 230 كجم) وأجهزة الاستشعار.
ووفق المجلة, تؤكد شركة الفضاء التركية أنها تريد إنهاء تصنيع The Aksungur ومن المحتمل أن تدخل الخدمة في 2020 أو 2021.
وأثبتت الطائرة التركية المسيرة فعاليتها في تنفيذ اﻷهداف العسكرية التابعة لنظام اﻷسد والميليشيات الروسية في الشمال السوري خلال شباط الماضي.