استقالة قياديين اثنين من تحرير الشام مع بدء تسيير دوريات تركية روسية في إدلب.. ما القصة؟
كشف مصدر خاص لموقع “عربي21” عن دلالات استقالة اثنين من القياديين التابعين لهيئة تحرير الشام بغضون أيام وبالتزامن مع تسيير دوريات تركية روسية على طريق إم4.
وقال المصدر حسبما رصدت الوسيلة إن الاستقالات ترجع إلى الخـ.لافات داخل تيارات “تحرير الشام” الداخلية حول موقفها من اتفاق “موسكو”.
وأوضح المصدر الذي لم يذكر اسمه أن عضو مجلس الشورى في “تحرير الشام”، أبو مالك التلي، محسوب على التيار الرافض لتطبيق الاتفاق.
واعتبر المصدر أن استقالة التلي، فاتحة لاستقالات قادمة في “تحرير الشام”.
وبين أن “التلي كان قد شغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، قبل أن ينتقل إلى محافظة إدلب في الشمال السوري”.
كما أن “المرحلة المقبلة ستشهد زيادة بالانشقاقات، إذ تحاول قيادة “تحرير الشام” الحالية، تقليل دور التيار المتشدد، وإزاحته عن الواجهة تدريجيا، تمهيدا لدخول إدلب مرحلة جديدة.
كما أن “التلي” كان من بين الرافضين لتعليق الصلوات في المساجد، وإغلاق الأسواق الشعبية، منعا لتفشي فيروس كورونا شمال سوريا، حسب مصادر محلية.
وكان عضو مجلس الشورى في “تحرير الشام”، جمال زينية الملقب بأبي مالك التلي، قد أعلن استقالته، جراء “جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها”، وفق تعبيره.
واستقال رئيس “مجلس الشورى العام” في إدلب، بسام صهيوني، من رئاسة المجلس لأسباب لم يحددها وذلك قبيل ساعات من استقالة التلي.
ويعتبر مجلس الشورى العام، مرجعية سياسية لـ”حكومة الإنقاذ” الذراع المدنية لـ”تحرير الشام”، والتي تهيمن على عدد من المناطق والبلدات في محافظة إدلب.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تكشف عن أدلة صوتية لقوات الأسد وضباط روس في إدلب!
وتأتي هذه الاستقالات بالتزامن مع تسيير دوريات تركية-روسية، على طريق إم4 تطبيقا لاتفاق “موسكو” المبرم بين تركيا وروسيا في 5آذار الماضي.
وأكمل الجانبان التركي والروسي، الأربعاء، تسيير الدورية المشتركة الثالثة من نوعها، على طريق أم4 بإدلب, حسب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.