بشار الأسد أمر بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والأطباء.. ما عواقب هذا القرار في ظل المخاوف من كورونا؟

قال مدير وحدة المعلومات بمركز “عمران للدراسات”، نوار شعبان، إن الشيء الوحيد الذي كان يستخدم به النظام المجندين هو الفائض البشري دون خبرة قتـ.الية.

وأضاف لعنب بلدي ورصدت الوسيلة أن ذلك يتم بإشراف روسي لسد الفراغ بجـ.بهات معينة منعًا من ملئه من ميليـ.شيات أخرى.

ووفق شعبان, فإن روسيا متيقنة أن أي فراغ يحصل لإيران قدرة تعويضه، لاستطاعتها تمويل ميليـ.شيات محلية، إضافة لميليـ.شيات أجنبية موجودة على الأراضي السورية.

واعتبر أن القرار الأخير لن يؤثر على الخطة الدفاعية أو الهجـ.ومية لقوات الأسد.

وأرجع شعبان سبب عدم تأثرها إلى أن القوات التي كان النظام يستقدمها لا تملك خبرة قتـ.الية، فهي زيادة عدد لسد الفراغ بجـ.بهات معينة.

ورأى القيادي النقيب عبدالفتاح عبد الرزاق، أن الخطوات التي اتخذها النظام بالنسبة لقرارات التجنيد الأخيرة غير مؤثرة بشكل كبير على قدراته العسكرية.

وأشار عبد الرزاق إلى أن القرار شمل تسريح دورات قديمة استُنزفت خلال سنوات الحـ.رب، وأغلبهم (المسرحون) من الخدمات الثابتة (مصـ.ابين) وليسوا ميدانيين.

ولفت عبد الرزاق أن إيران هي من تحشد بعض المرتزقة من ميليـ.شياتها في الأسابيع الأخيرة حول إدلب.

وأكد عبد الرزاق أن القرار يبقى بيد روسيا، لأن معـ.ركة دون دعم سـ.لاح الجو الروسي لن تنجح.

أما الناطق باسم الجيش الوطني، الرائد يوسف الحمود، اعتبر قرار التسريح يضعف القوة العسكرية للنظام، لكن ما يعوض اعتماده على الميليـ.شيات الإيرانية والدعم الروسي.

ولا يعتقد شعبان أن روسيا تتخوف بالفترة الحالية على القدرات العسكرية للنظام (الدفاعية والهجـ.ومية)، لأن “كورونا” أثرت بشكل عام على جميع الأطراف.

وحسب شعبان, قد نشهد مناوشات في محيط منطقة الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، أو محاولات برية خجولة، لن ترقى لعملية عسكرية ضخمة.

وبرأي شعبان, هذا السبب الذي سمح للنظام باتخاذ الإجراءات الأخيرة (تسريح عدد من قوات الاحتياط والمحتفظ بهم).

وبين شعبان، أنه يمكن اعتبار أنها جاءت لتخفيف العبء البشري عن المنظومة العسـ.كرية خوفًا من انتشار المرض.

كما أن النظام سرح الأطباء برتبة ضباط، بسبب نقص الكوادر في المنظومة الصحية لديه, حسب شعبان.

اقرأ أيضاً: الناطق باسم “هيئة التفاوض السورية” يتحدث عن قرب نهاية بشار الأسد

كما أن وضع الهجـ.وم والدفاع على الجبهات لن يتأثر بسبب هدوئها من جهة، ولأن القوات التي جندها النظام بشكل سريع لن تعطيه الميزة أو الخبرة بالدفاع أو الهجوم.

وكانت قيادة جيش الأسد قد أصدرت في 29 آذار الماضي أمرين ينهيان الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين المحتفظ بهم والملتحقين من الاحتياط المدني، بشروط تحددها الخدمة.