بعد انسحاب الدولار من سوريا.. هذه العملة الأجنبية تسيطر على الأسواق!
شهدت أسواق العملة في سوريا طلباً متزايداً على العملة الصينية “اليوان”، مع تخبط العملة المحلية “الليرة السورية” في ظل أزمة فيروس كورونا.
يأتي ذلك وسط محاربة النظام للدولار الأمريكي في الأسواق، ومحاولة احتكاره لديه فقط عبر قوانين مشددة فرضها على السوريين في وقت سابق.
وذكر محللون، حسبما رصدت الوسيلة، أن سبب انتشار اليوان الصيني في مناطق سيطرة النظام هو اهتمام الصين بالأسواق في سوريا.
ومن الأسباب الدافعة لذلك أيضاً، خطر التعامل بالدولار الأمريكي مع فرض النظام السوري عقوبات موجعة على المتعاملين به.
وذكرت مصادر محلية أن النظام يغض النظر عن التعامل بالعملة الصينية، باعتبار أن الصين دولة داعمة للنظام ولديها صلاحيات واسعة في سوريا.
وقالت المصادر إن بعض رؤوس الأموال بدأوا بتخزين الذهب والعملة الصينية، مع الحديث المتداول عن كون الصين ستنجو من أزمة فيروس كورونا.
ويخشى المستثمرون والتجار من هبوط العملات الأجنبية وتحديداً الليرة السورية، التي تواصل تراجعها بشكل حاد.
وأضافت المصادر أن هذا الأمر يهدف لتوفير بدائل عن الدولار الأمريكي، لعدم الوقوع في المحظور بمناطق سيطرة النظام.
وأشارت إلى أن البلاد العربية بشكل عام تشهد تنافساً بين القوى الكبرى وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تتأثر بـ “كورونا” وتحافظ على تراجعها أمام الدولار
ولفتت إلى أن الصين بدأت بالبحث عن أسواق جديدة لتصريف صناعاتها وضخ بضائعها وعملتها الوطنية.
لكن في الوقت ذاته، أوضحت المصادر أن اليوان متوفر في الأسواق السورية بكميات قليلة لاتساعد على ظهوره كعملة بديلة عن الليرة.
وتعاني الليرة السورية من تدهور في مستمر في سعر الصرف أمام العملات الأجنبية، وذلك بعد أن تجاوز الدولار الواحد حاجز 1200 ليرة سورية.