هكذا سلّم “بشار الأسد” ساعة “إيلي كوهين” لإسرائيل.. ما علاقة علي مملوك؟
كشفت صحيفة “زمان الوصل” عن معلومات حصرية عن المكان الذي كانت حكومة الأسد تحتفظ فيه بساعة الجـ.اسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين” وطريقة تسليم الساعة إلى “إسرائيل”.
وأكد مصدر الصحيفة، حسبما رصدت الوسيلة أن الساعة كانت محفوظة لدى فرع الاستخبارات العسكرية الخارجي (236), والتابع لشعبة المخابرات العسكرية.
وأشار المصدر إلى إلى أن هذا الفرع يقع على أطراف حي “القابون” بجوار قيادة القوات الخاصة والأكاديمية العسكرية العليا.
وقال: “تم وضع هذه الساعة داخل الفرع 236 منذ سبعينيات القرن الماضي، هذا الفرع يعتبر من فروع المخابرات العسكرية السرية كون عمله ونشاطه يتركز خارج سوريا”.
ولذلك لم تأتِ على ذكره أي وسيلة إعلامية على الإطلاق طيلة السنوات الماضية, حسب المصدر.
ووفق المصدر, فإن الساعة التي كان “كوهين” يرتديها قبل إعدامه كانت موجودة ومحفوظة داخل أرشيف الفرع وتحديداً في الطابق الثاني في الغرفة قبل الأخيرة من الطرف اليساري.
وتابع المصدر أن الساعة كانت محفوظة هناك داخل علبتين الخارجية خشبية والداخلية زجاجية ومدون عليها باللغتين الإنكليزية والعربية.
وأوضح أن الفرع236 يتألف من طابقين عدا الأرضي، إذ الطابق الأول قاعات مخصصة لتدريب عناصر الاستخبارات الخارجية، والثاني يتواجد فيه ضباط الفرع والأرشيف والذاتية.
وحسب المصدر, فإن معظم دورات ضباط أمن تشكيلات القوات المسلحة كانت تتم داخل هذا الفرع حيث قاعات التدريب في الطابق الأول، قبل افتتاح “المعهد الوطني للعلوم الأمنية”.
وأضاف أن التدريب حالياً يقتصر على عناصر الاستخبارات العاملين بالخارج أي على تدريب عناصر الاستخبارات الخارجية فقط.
طريقة وصول الساعة إلى إسرائيل
وأشارت لتعدد الروايات الإسرائيلية حول طريقة وصول الساعة لإسرائيل، إذ إن مسؤولي إسرائيل شكروا “الموساد” على عمله الجبار, ما يوحي بأنها عملية استخبارية داخل سوريا.
كما أن زوجة “كوهين”، بينت أنهم اشتروا الساعة بعد عرضها على الإنترنت من أحد الأشخاص.
ورأى مصدر الصحيفة أن كلا الروايتين كاذبتان، فلا “موساد” استطاع تحصيلها بعملية خـ.ارقة، ولا عرضت على الإنترنت وتم شراؤها.
وقال: “في 22نيسان2018، حضر اللواء “محمد محلا” رئيس شعبة المخابرات العسكرية صباحاً وبشكل مفاجئ إلى الفرع236، وتوجه مباشرة للغرفة حيث الساعة وحملها بيده وغادر مباشرة.
وتابع المصدر: علمنا حينها أنه سوف يقوم بتسليمها للواء “علي مملوك” شخصياً، كما صرح هو أمام بعض الضباط.
ولفت أنه بالنسبة لقيود الساعة داخل الفرع, تم تدوين عبارة (بعهدة رئيس الشعبة) بسجل الأرشيف، والذي يتم تجديده بداية كل عام ميلادي.
ومع انتشار خبر تسليم الساعة لـ”إسرائيل”, أفاد عناصر الفرع236 (القدامى) بأن مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” له الدور الأساسي بتسليم الساعة.
وقال أحد كبار الضباط في الفرع, وفق المصدر, أن “سوريا الآن بحاجة إلى ملايين الدولارات أكثر من شوية حديد مصدِّي”, إشارة للساعة.
وسلم نظام الأسد دبابة “إسرائيلية” كانت بحوزة سوريا وادعى النظام أن سوريا كانت قد أهدتها لروسيا في وقت سابق.
اقرأ أيضاً: بعد مبادرة ابن زايد.. خطوة إماراتية جديدة وغير مسبوقة تجاه بشار الأسد
وبوساطة روسية, سلم النظام لإسرائيل رفات الجندي “زيخاريا باوميل” الذي قتل بمعركة “السلطان يعقوب” 1982، والذي كان مدفوناً بمقبرة داخل مخيم “اليرموك”.
واعتبر مراقبون أن “علي مملوك” هو رجل المخابرات “الجوكر” الذي يمكنه الركوب في كل القوافل مهما كانت وجهتها ومهما كان راكبوها.
ورأى المراقبون أن علاقة مملوك المتشعبة والمتداخلة مع مختلف أجهزة المخابرات العالمية هي بالدرجة الاولى لخدمة آل الأسد ليس إلا.
ووفق المراقبين, فإن علاقة مملوك تسهل كثيراً فهم قصة تسليم ساعة “كوهين” لإسرائيل بعد بقائها مع استخبارات الأسد أكثر من 50 عاماً منذ إعدام “كوهين” 1965 ولغاية 2018