محلل سياسي يدعو “بشار الأسد” لاتخاذ هذا الإجراء قبل فوات الأوان.. ما علاقة بوتين؟
دعا المحلل السياسي “رامي الشاعر” رأس النظام السوري “بشار الأسد” للتخلي فوراً عن المراهنة على القوة العسـ.كرية وأوهام النصر العسـ.كري المبين.
وقال الشاعر الروسي في مقال رصدته الوسيلة: “لا يوجد سابقة في التاريخ تمكنت فيها أي سلطة، مهما كانت قوتها، من الانتصار على إرادة شعبها”.
ورأى أنه يجب على نظام الأسد الاعتراف بحقيقة أرض الواقع والتخلي عن التجاهل المصطنع لحقيقة الأوضاع المـ.أسوية التي يعيشها غالبية الشعب السوري.
وأشار الكاتب السوري الروسي إلى وجود 12 مليون سوري بين مشـ.رد ولاجئ، بالإضافة إلى معـ.اناة الكثيرين في برد الشتاء يصـ.ارع المـ.وت والجوع والمرض.
وأكد الشاعر أن الحل الوحيد لإنقاذ سوريا والشعب السوري ومؤسسات الدولة هو أن يبادر نظام الأسد بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونوه إلى أن الطريق لذلك واضح، حيث يبدأ بتعديل دستوري، ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل السوريين، وتحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف الشاعر أن الظروف باتت مواتية لذلك “بعد القضاء بشكل شبه كامل على الإرهـ.ابيين الدوليين واستعادة النظام لغالبية الأرض السورية ومؤسساتها.
وأشار إلى ضرورة أن يكون تمثيل الجزء الأكبر والمعارض من الشعب السوري ليس حكرا على المنصات التي تم تسميتها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ورأى أن ظهور جبهات سياسية معارضة جديدة مدعومة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، هدفه إبقاء الوضع في سوريا على ما هو عليه اليوم.
وأضاف أن سيناريوهات مختلفة يتم تجاذبها حول مستقبل سوريا وآلية المرحلة القادمة، وتدور بالتزامن مع تقرير لجنة حظر الأسـ.لحة الكيميائية.
واعتبر أن تقرير “منظمة حظر الأسـ.لحة الكيميائية” مخالف للأنظمة المتعارف عليها دوليا لعدم اعتماد هذه التقارير من قبل مجلس الأمن الدولي.
وأردف الشاعر: “المسؤولية الأولى لإنهاء معـ.اناة الشعب السوري تقع على عاتق بشار الأسد، ونظامه، بوصفهم القوى الأساسية الفاعلة على الأرض”.
وقال أن وقف إطلاق النـ.ار الحالي بجهود مجموعة أستانا فرصة ليقدم النظام بادرة لحسن النوايا والتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي وتقديم التسهيلات لتطبيق القرار 2254.
اقرأ أيضاً: مباحثات تركية روسية بشأن اتفاق إدلب والعملية الانتقالية!
ودعا النظام إلى تقدير أهمية المساعدات العـ.سكرية وغيرها التي قدمتها روسيا والتي تم بفضلها “القضاء على الإرهـ.ابيين الدوليين والحفاظ على السيادة والوحدة السورية”.
وأشار إلى أن الاتصال الهاتفي الأخير الذي أجراه الرئيس الروسي بوتين مع بشار والذي توجه بعده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دمشق أهمية خاصة جداً.
وختم الشاعر: “هو ما يتعين على القيادة السورية أن تثمنه، وتستوعب مغزى ذلك بشكل عميق، وتتجاوب مع الفرصة الممنوحة الآن قبل فوات الأوان”.