رامي مخلوف يزيح أسماء الأسد عن المشهد الاقتصادي في سوريا.. هذا ما كشفه وزير سوري!
عاد الصـ.راع على بسط النفوذ بين جناحي رامي مخلوف وأسماء الأسد ليطغى مجدداً على المشهد الاقتصادي السوري.
وقالت مصادر من دمشق لـ “روزنة” رصدتها الوسيلة إن إبعاد “تكامل” المسؤولة عن تنظيم استخدام “البطاقة الذكية” كان وراءه رامي مخلوف تحديداً.
واستغل مخلوف السخط الشعبي على الآلية السيئة في توزيع الخبز عبر الترويج لتسريبات إعلامية كشفت مؤخراً عن المستفيدين من أرباح “البطاقة الذكية”.
وأشارت المصادر لإعلان وزير التجارة الداخلية، عاطف النداف، بأن شركة تكامل لم تعد المسؤولة عن تنظيم “البطاقة الذكية”.
وقال يوم الاثنين إن المسؤولية التنظيمية باتت بيد شركة “محروقات”، فيما ستكون وزارة الاتصالات المسؤولة الفنية عن تشغيلها.
وحسب المصادر, يرأس إدارة شركة “تكامل” ابن خالة أسماء الأسد، مهند الدباغ (والمدير التنفيذي للشركة)، ويملك حصة 30 بالمئة من أسهم الشركة.
كما يملك حصة أخرى اسمياً فراس الأخرس شقيق زوجة الأسد؛ التي يعود النفوذ الفعلي إليها في الشركة.
وتضيف المصادر أن “تكامل” تسيطر عبر مشروع “البطاقة الذكية” على توزيع الخبز والسكر والرز والمحروقات للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
ووفق المصادر, تعود البطاقة على الشركة بأرباح طائلة؛ حيث تحصل على 10 مليون ليرة سورية يومياً عن الخبز المباع عبر البطاقة.
ووبينت المصادر أن “تكامل” تتقاضى مبلغاً بين 5 إلى 25 ليرة؛ عن كل عملية شراء تتم عبر “البطاقة الذكية” حسب نوع المنتج.
وقدرت المصادر، أن يصل الرقم المحول إلى خزائن الشركة عن كل سنة حوالي 100 مليون دولار.
وتجدد صـ.راع مخلوف والأسد جاء بمرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد المتدهـ.ور، بالتزامن مع انتشار “كورونا” كأحدث الأسباب التي ضـ.ربت قائمة المخاطر المهـ.ددة للاقتصاد.
الليرة السورية إلى 1500
وكان مركز “مداد” للأبحاث قد توقع انهـ.يار قريباً للاقتصاد السوري ودخوله في مرحلة الانكماش لتوقف الإنتاج بسبب إجراءات مـ.واجهة “كورونا”.
وفي تصريح سابق, قال الخبير الاقتصادي يونس الكريم، لـ “روزنة” إن الوضع الاقتصادي للنظام تردى أكثر بعد جائحة “كورونا”.
وأشار الكريم إلى أن وسائل نقل البضائع والشحن لم تعد متاحة؛ بسبب تعطيل الحياة الاقتصادية في كثير من الدول.
وأكد أن الدول الحليفة عاجزة عن دعم النظام، وعلى رأسها إيران التي تعاني كثيراً من “كورونا” خاصة وأنها تحتل ترتيباً خطيـ.راً على مؤشر أكثر البؤر المتسببة بنقل العدوى.
ولفت الكريم أن روسيا لن تزود النظام بالمساعدة وفق رأيه؛ بسبب لجوء موسكو أيضاً إلى مـ.واجهة جائحة “كورونا”.
وتوقع الكريم أن تصل الليرة السورية إلى 1500 مقابل الدولار فيما لو استمرت حالة الحجر الإرادي من قبل حكومات عدة دول ومنها جوار سوريا.
ومؤخراً, عمدت أسماء الأسد لإغلاق شركات الصرافة المحسوبة على مخلوف (نهاية العام الفائت).
والصيف الماضي, وضعت سلطات النظام الحجز الاحتياطي على أموال ابن خال الأسد وعدد من شركائه المقربين.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تواصل انهيارها الحاد أمام الدولار.. هذه آخر الأرقام!
واعتمدت حكومة الأسد نظام “البطاقة الذكية” الذي تنفذه شركة “تكامل”، منذ آب 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة.
وأتبعت الحكومة مادتي المازوت والغاز بالبطاقة قبل أن تضيف عدداً كبيراً من المواد الأساسية وصولاً إلى مادة الخبز التي جربتها قبل أيام.