إسرائيل تعتزم إقامة مشروع جديد في ثلاث قرى سورية وتتجاهل نداءات السكان الأصليين
طالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لمنعها من إقامة مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالسكان السوريين في الجولان.
وعمدت سلطات تل أبيب إلى إبعاد المشروع عن المستوطنات لعدم إلحاق الضرر بالمستوطنين.
وأصدرت 17 منظمة بياناً مشتركاً رصدته الوسيلة, قالت فيه: “المشروع يهـ.دد صحة السكان واقتصادهم زراعياً وعمرانياً في 3قرى من أصل 5يحتلها الكيان الصهيوني منذ 1967م.
ووفق البيان, فإن التوربينات ستولد “الضجيج والموجات تحت الصوتيّة والوميض، ما يتسبب باضطرابات سمعية”.
وأوضح أن المشروع “سيفضي لتدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، خاصة التفاح والكرز”.
وأضاف البيان أن المشروع (مكون من 32 توربينة رياح ارتفاع الواحدة منها 220 متراً وهي الأكبر حجماً في العالم على اليابسة حتى الآن).
ولفت أن ذلك سيؤدي لتقييد التوسع العمراني لثلاث قرى سورية من أصل خمس: مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا والتي تعاني أصلاً من أزمة سكن خانقة.
وحسب توقعات الخبراء, ستجبر التوربينات المزارعين على هجر آلاف الدونمات من الأراضي الزراعيّة التي تنتج محاصيل التفاح والكرز منذ عشرات السنين، والتي تشكّل نحو ثلث أراضيهم.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستنفر الكوادر الصحية.. والأمن يطوق عدة مبانٍ وسط دمشق فما القصة؟
واعتبر أن إبعاد توربينات الرياح عن المستوطنات غير الشرعية، وإقامتها بالأراضي الزراعية للسوريين, دليل حرصه على حماية المستوطنين وجودة حياتهم.
وصادقت “اللجنة الوطنية للتخطيط والبنى التحتية” الإسرائيلية في أيلول 2019 على مشروع التوربينات وأقرّته في 12 كانون الثاني الماضي، متجاهلة مئات الاعتراضات من قبل الأهالي.