بشار الأسد يتغنى بعيد الجلاء على بعد أمتار من مركز تجميع القوات الروسية التي تدير سوريا
صهيب الابراهيم
يتغنى نظام الأسد بذكرى عيد الجلاء متجاهلاً ما فعله بمساندة الميلـ.يشيات الروسية والإيرانية والأجنبية التي استجلبها إلى سوريا لتمارس أبشع الفظـ.ائع بحق أبناء الشعب السوري.
ونشر الحساب الرسمي لنظام الأسد في مواقع التواصل الاجتماعي حسبما رصدت الوسيلة تسجيلاً مصوراً يستذكر عيد الجلاء عن أرض سوريا.
وأظهر التسجيل لقطات من التاريخ السوري في ظل الاستقلال والاستعراضات العسكـ.رية لقوات الأسد.
وتعمد نظام الأسد وضع مشاهد من الحـ.رب التي أطلقها بشار الأسد ضد المنتفضين ضده في معظم بلدات وقرى سوريا منذ العام 2011.
وجرى دمج صوت بشار الأسد (خطاب سابق) مع المشاهد التي جمعها النظام ونشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويسعى النظام من خلال نشر هذه المشاهد للترويج لما يبذله لمحـ.اربة الإرهـ.اب والمؤامرات الدولية المدعومة من إسرائيل والدول المعادية وفق زعمه.
وكالة أنباء النظام سانا, قالت إن الشعب السوري توج في السابع عشر من نيسان عام 1946 مسيرة حافلة بالنضال قدم خلالها الد,ماء والتضحـ.يات الجسام لطرد المستعمر الفرنسي.
وأشارت لتزامن عيد الجلاء مع تحرير النظام أغلبية المناطق والبلدات على امتداد الوطن من الإرهـ.اب الذي استهـ.دف البلاد بدعم غربي منذ 9سنوات, حسب زعمها.
وتجاهل نظام الأسد ووسائل إعلامه سيطرة الاحتلالين الروسي والإيراني على معظم المناطق والمدن السورية وتحكمه بمفاصل الدولة عسكرياً وأمنياً.
وتناسى النظام السوري أن رئيسه لا يملك من الأمر شيئاً وهو يجلس على الكرسي لتلبية فروض الطاعة وتنفيذ الأوامر التي تأتي من سيده الروسي.
ولا يغفل عن السوريين أن الإشادة بالنصر وتحرير الأراضي من الإرهاب المزعوم والتغني بعيد الجلاء لا يبعد سوى مئات الأمتار عن مركز تجميع القوات الروسية الذي يدير دمشق من خلاله.
وتدعم روسيا الأسد سياسياً وعسكرياً منذ أيلول 2015، حيث تمكن الأسد من استعادة مساحات واسعة من سوريا بفضل هذا الدعم الذي جاء على حساب قـ.تل وتشـ.ريد ملايين السوريين.
وكانت القوات الروسية قد نشرت شرطة عسكرية في المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد بدعم سلاح الجو الروسي، كما عملت على إعادة هيكلة الجيش في سوريا بما يتوافق مع مصالحها على المدى البعيد.
وبعد توقيع اتفاقية مدى الحياة مع نظام الأسد, اعتمدت روسيا مطار حميميم قرب القرداحة كقاعدة جوية خاصة لها، مع بدء التدخل العسكري في سوريا، أواخر أيلول 2015.
اقرأ أيضاً: مسؤول في نظام الأسد يصف المواطنين في هذه المدينة بـ “الحمير”!
وتستخدم الطائرات الروسية القاعدة لتنفيذ الطلعات الجوية الروسية وشن العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة وقتل المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.
وتعتبر القاعدة الروسية أبرز المواقع التي تستخدمها روسيا في سوريا دعمًا للنظام السوري، وتخرج منها الطائرات الحربية التي تستهدف مناطق سيطرة المعارضة السورية