روسيا تتململ من “بشار الأسد” وإيران تهرع إليه خوفاً من هذا الأمر!
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس والباحث في الجيوبولوتيك البروفسور خطار أبو دياب، إن الأيام الأخيرة كشفت تناقضًا بين داعمي نظام الأسد.
وأوضح أبو دياب لعنب بلدي حسبما رصدت الوسيلة أن هذا التناقض ترجمته حملة الصحافة الروسية ضد النظام، إذ تعبر بالضرورة عن بداية تململ روسي من الأسد.
وقال: من هنا يمكن أن نقرأ في زيارة ظريف رغم ظروف “كورونا” أن إيران تريد كالعادة عندما يكون النظام بوضع صعب إعطاؤه حقنة معنويات، وإبراز القدرات الإيرانية في سوريا.
واعتبر السياسي المختص بالعلاقات الدولية سعد وفائي أن نشر روسيا لملفات فساد النظام إشارة إلى عدم تمسكها بأشخاص ومنهم بشار الأسد.
وأوضح أن زيارة مسؤول إيراني رفيع المستوى كجواد ظريف لدمشق، تدخل في باب ترتيب الأوراق الإيرانية في سوريا بعد “كورونا”.
ورأى أبو دياب أن هناك قلقًا كبيراً لدى إيران والنظام تجاه التفاهمات الروسية-التركية، التي باتت ترتسم أكثر فأكثر شمال غربي وشمال شرقي سوريا.
وأضاف أن هناك خشية من أن تمتد هذه التفاهمات لتشمل أمريكا ما يضع الوجود الإيراني في سوريا في عين العاصفة، خاصة وأن إسرائيل تعمل من أجل تقويضه.
وأكد أبو دياب أن إيران لديها أساليب تحاول من خلالها إحداث خلل في التفاهمات الروسية- التركية.
واستدل بمثال أن تحرك طهران تنظيم “الدولة الإسلامية” في بعض المناطق من أجل خلط الأوراق.
وبين أبو دياب أن إيران كما النظام السوري تستند على فزاعة الإرهاب، كي تستمر في السيطرة عبر إظهار التوترات.
ورأى سعد وفائي أن سوريا بلداً استثمرت فيها إيران الكثير من الأموال ولذلك هي تخشى فقدان استثمارتها في هذا البلد.
وكان وزير الخارجية جواد ظريف قد زار بشكل مفاجئ دمشق، والتقى رأس النظام بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.
وعقب زيارة ظريف , أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالين منفصلين مع رئيسي تركيا وإيران.
وقال الكرملين إن بوتين بحث مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، سير تطبيق اتفاق إدلب.
وأضاف في بيان الثلاثاء بأن بوتين أكد أهمية استمرار التعاون الوثيق بين البلدين عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية،ومواصلة الاتصالات.
اقرأ أيضاً: اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان عقب توعد الأخير لـ”بشار الأسد” بدفع “ثمن باهظ”
وقالت الرئاسة الإيرانية، إن بوتين وروحاني أكدا أهمية استمرار المشاورات الإيرانية- الروسية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك عملية “أستانة”.
وتعقد الدول الثلاث، اليوم، الأربعاء، اجتماعاً لوزراء خارجيتها، عبر الفيديو، لبحث التطورات الأخيرة في سوريا، بما يعرف بصيغة “أستانة”.