صحيفة تدعو تركيا للتجهيز لمواجهة مع روسيا في أجواء إدلب وهذا السيناريو القادم!
رجح الكاتب التركي “نهاد علي أوزجان” أن الأجواء السياسية والعسـ.كرية في سماء سوريا وخاصة إدلب ستسخن مع حلول فصل الربيع.
وقال في مقال نشرته صحيفة “ملليت” حسبما ترجمت “ترك برس” ورصدت الوسيلة إن وباء كورونا غيّر الأولويات وشتت انتباه الرأي العام.
ولفت أوزجان أنه رغم ذلك، لا يظهر تأثيره كثيرًا في بعض المناطق، إذ يتواصل التوتر دون التطرق إليه كثيرًا في الإعلام.
وأضاف أنه من المفيد التركيز على بعض القضايا لفهم التغير, موضحاً في الإطار: “المهم النظر في كيفية تعاطي روسيا والأسد وإيران مع التطورات”.
وأكد أوزجان أنه على الرغم من الوباء، يتصرف الثلاثي المذكور بانسجام.
وبين أوزجان أن الثلاثي (الأسد وروسيا وإيران):”ينتهـ.ك الهدنة بإدلب ويصعّد التوتر ويعد الأرضية لعملية عسـ.كرية”.
ومع الإشارة إلى أن طريق إم4 لم يُفتح, يعتقد أوزجان احتمالية أن تنفذ قوات روسيا والأسد وإيران عملية عسـ.كرية جديدة مع انتهاء حشدهم.
قوات الأسد تنتهز انشغال العالم بكورونا
وتوقع الكاتب التركي أن تنتهز قوات الأسد بدعم روسي إيراني انشغال العالم بالوباء لتنفيذ عمليتها.
ورأى أوزجان أن جبهة روسيا- إيران- الأسد في عجلة من أمرها, حيث تهدف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بعد التطهـ.ير الميداني، إذا تبقي حاجة للتفاوض.
وأشار إلى استراتيجية روسيا التي تتبعها منذ البداية في التعامل مع المجموعات المسـ.لحة وعدم التحاور معها.
وتابع أن روسيا ترى أن جلوس الفاعلين الآخرين إلى الطاولة من أجل الدفاع عن البعض من المجموعات هو بمثابة “نصر”.
وأكد أن انعكاس التنافس الروسي الأمريكي على سوريا من الأسباب التي دفعت موسكو لتسريع اتباع هذه المقاربة.
وأضاف أوزجان: يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة الكلفة السورية على روسيا، وتتبع سياسة ترمي إلى إطالة أمد الأزمة.
ووفق أوزجان, هي تدرك أنها ستكون بحاجة إلى “معارضة” تدافع عن “حقوقها” في مـ.واجهة روسيا عندما تصل الأمور إلى طاولة المفاوضات.
الوضع ممتاز بالنسبة للولايات المتحدة
وبالنسبة للولايات المتحدة فإن الوضع الممتاز هو الانتقال بسوريا إلى مرحلة التفاوض بأقل المصاريف.
ولفت أوزجان إلى أن روسيا تدرك معنى ذلك، فهي لُدغت من هذا الجحر مرة في أفغانستان بين 1979 و1989، وتعرف جيدًا معنى “المعارضة” المدعومة أمريكيًّا.
وتناول أوزجان سبباً آخر يدفع بوتين للاستعجال وهو اضمحلال “الجيش الحر” المدعوم تركياً، وهو بنظر روسيا أحلى الأمرّين، في الميدان.
وخلص إلى ضرورة النظر إلى وضع تركيا، التي تبدو واقعة بين القوى العظمى.
اقرأ أيضاً: تركيا تتخذ إجراءات غير مسبوقة تجاه “تحرير الشام” وخطة جديدة في إدلب.. هذه تفاصيلها!
واعتبر أوزجان أن المشكلة الأكبر هي اضطلاع تركيا بمسؤولية القيود الجيوسياسية في إدلب، والمهاجرين غير النظاميين، وتطويع العناصر الراديكالية.
وختم بالقول إن إدلب بدأت تخرج بسرعة من كونها ميدانًا تجري عليه حرب بالوكالة، بالنسبة لتركيا.
وحسب أوزجان, وبناء على ذلك, سيكون على تركيا مواجهة روسيا في محيط وأجواء إدلب.