صحيفة روسية تكشف غضب بوتين من بشار الأسد وترشح شخصيتين لرئاسة سوريا
علقت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية على تقارير وسائل إعلام في روسيا وخارجها حول سعي الكرملين للإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت حسبما ترجمت “عربي21″، ورصدت الوسيلة إن موسكو قد تكون بالفعل غير راضية عن الأسد.
وذلك بسبب علاقاته الوثيقة مع الإمارات، التي لا تتناسب سياستها مع المصالح الروسية بسوريا.
وأضافت أن الإمارات فعّلت تدخلها بالملف السوري في إطار مساعيها التفوق على النفوذ السعودي والتركي المتزايد بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة: “بما أن الأسد نسخة مصغرة من فلاديمير بوتين، فإنه لا يزال يميل إلى أن يصبح سياسيا مستقلا”.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الظروف السائدة، يشكل هذا الأمر خطرا على الأسد والتوسع الجيوسياسي الروسي بمنطقة الشرق الأوسط.
وبينت أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “حماية القيم الوطنية” الروسية، (مؤسسة غير معروفة على نطاق واسع)، تشارك بشكل أساسي في قضايا حقوق الإنسان.
واعتبرت أن الهدف, هو معرفة حظوظ الأسد بالفوز في انتخابات مقررة العام المقبل، وسط وجود عدد من المرشحين المحتملين له.
ووفق الصحيفة, كشف استطلاع آخر لمؤسسات أخرى موالية للكرملين أن الفساد وتدني المعيشة ونقص وسائل الراحة مثل الكهرباء، أبرز ما ذكره أغلب المستطلعين.
وتناول الاستطلاع عينة عما إذا كانوا سيصوتون للأسد، وقد عبر أكثر من 53% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رغبتهم بذلك.
ورأت الصحيفة أن هذا الاستطلاع قدم فرصة على طبق من فضة لمعارضي الأسد لنشر مقالات من قبيل “الكرملين سيزيل الأسد” و”الشعب لم يعد يثق في بشار”.
وذهبت الصحيفة للقول إنه حتى إذا قررت موسكو إزالة الأسد، فمن غير المرجح أن تنجح سواء عبر الانتخابات أو بعض السيناريوهات الأخرى في ظل استمرار الدعم الإيراني للأسد.
إيران متمسكة بالأسد
ونوهت إلى أن الإيرانيين لا يحتاجون شخصا غير الأسد، الذي يدرك منذ السنوات الأخيرة مشروع طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين استثمروا الكثير من الموارد والجهد لإبقاء الأسد في السلطة.
وبناء على ذلك, يبدو جلياً, كما ترى الصحيفة, أن تنحية الأسد سيكون تأثيرها كـ.ارثيا على العلاقات الروسية الإيرانية.
وتابعت: من الممكن أن يؤدي ذلك نظريا إلى مزيد تقسيم سوريا أو حتى نشوب اشـ.تباكات عسـ.كرية بين الجيش الروسي والقوات الإيرانية.
وأكدت أن طهران دون الأسد ستفقد كل نفوذها السياسي في سوريا، لذلك من غير المجدي أن يتخلص الكرملين منه، في غياب بديل له بالوقت الراهن.
اقرأ أيضاً: فيصل القاسم يتحدث عن الرئيس السوري القادم.. هذا ما كشفه!
ولفتت الصحيفة أن رئيس حكومة الأسد عماد خميس، والعميد سهيل الحسن، من بين المرشحين الأنسب لتعويض الأسد، لأنهما مواليان لروسيا.
وأضافت: سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” لديه بعض الخـ.لافات مع السلطات الحالية، حتى أن الأسد فصله وحلّ قواته، أما “خميس” فقد اكتسب سيرة ذاتية حافلة بسبب الحـ.رب.
وحسب الصحيفة, مع انهـ.زام الأسد، تراجع عدد الأشخاص الموالين له، غير أن “خميس” بقي من “المخلصين” ليتقلد في 2016 منصب رئيس الوزراء.
وعادت الصحيفة للتأكيد أن خميس ليس المرشح الأنسب بالنسبة لروسيا، لأنه “يفتقر إلى الاحترام والدعم الكافيين بين النخب السورية”.