معارض سوري يكشف الدولة العربية التي منعت سقوط بشار الأسد عام 2012
كشف المعارض السوري “كمال اللبواني” عن الجهة التي أنقذت “نظام الأسد” من السقوط، مؤكداً أنها ليست إسرائيل كما يتهـ.مها البعض أو إيران أو روسيا كما تدعيان.
وقال اللبواني في منشور على صفحته بفيسبوك رصدته الوسيلة أن النظام كان آيلا للسقوط بداية عام 2012 و أن من أنقذه فعلا هي الأنظمة العربية بقيادة السعودية ودولة إقليمية.
وأشار المعارض السوري إلى أنه حصل على هذه المعلومات الخاصة بالنظام السوري، والتي بدأت بالتسرب وعرضت للبيع من أمنيين دوليين، يطلعون عليها بحكم موقعهم.
ورأى أن هذه المعلومات لم تكن ليرفع عنها صفة “السرية” لولا البدء بتنفيذ خطة استبدال بشار الأسد، مشيراً إلى أنه سيتابع في نشرها بحسب تسلسل وصولها.
وأوضح اللبواني أن أنظمة الدول العربية تعاونت بتنسيق كامل لاحتواء “الربيع العربي” الذي يهـ.ددها جميعا من دون استثناء، لأنها لا تفكر إلا بأن تبقى في الحكم.
وأضاف أن الدول الغربية كانت راضية عن الإدارة الإقليمية لهذا الملف، بهدف إبقاء الشعوب العربية تحت نير الاستبداد (الوكيل عن الاستعمار) كشكل آخر للهيمنة.
وقال أن إسرائيل لم تكن معنية أو مهتم في بقاء أو سقوط النظام، بل كانت تراقب تحطم وانهـ.يار قدرات دول الجوار “الممانعة”، واستنـ.زاف خصومها في معـ.اركهم الداخلية.
وأوضح المعارض السوري أن دول الخليج قامت بتزويد الثوار بتلفونات “الثريا” منذ بداية الثورة، بهدف التجسس على الثوار ونقل المعلومات إلى النظام السوري.
وأضاف اللبواني أنها عمدت إلى إرسال المال لشخصيات “معنية” لاحتواء الثورة الشعبية وضبط سلوكها بحيث لا تتوجه إلى العاصمة ومفاصل الدولة الأساسية.
وتابع أنها عملت على حصرها داخل مدن وقرى منعزلة وإفشال التنسيق بينها على مشروع متكامل لإسقاط النظام يمر عبر التركيز على معـ.ركة العاصمة دمشق.
وأوضح أن تلك الدول نفذت ذلك عبر وكلائها من عسكريين ومشايخ ساهموا في إفشال الدعوات للاعتصام في الساحات العامة ومنها ساحة العباسيين والأمويين.
وقالت أنها عملت سياسياً على إنشاء مجالس تمثيل انتهازية سياحية في الخارج ، منفصلة تماما عن الثورة لحرمانها من إنتاج قياداتها المخلصة لها والقادرة على تحقيق النصر.
وأشار إلى الاختـ.راق الكبير الذي حققه ثوار سوريا وتحديداً العاصمة وريفها داخل صفوف النظام، وتوجيههم ضـ.ربات نوعية موجعة منها مهـ.اجمة قصر بشار شخصياً.
بشار الأسد تجهز للهرب
وتابع أن بشار الأسد وشقيقه ماهر قاما بتجهيز طائرتين للفرار للسعودية في مطار المزة، عند حصول أي عمل عسـ.كري واسع متوقع أن تقوم به مجموعات سرية في الداخل.
وأردف أن مخابرات النظام استعانت حينها مجدداً بالمخابرات العربية، بسبب فشل الخطة القديمة المعتمدة على قدرات النظام في المـ.واجهة مع الدور التي تلعبه الدول العربية.
وقال أنه في ذلك الوقت أضيف العامل الأخطر والذي تم فيه إشراك القاعدة والجهاديين في الثورة لتشويشها وحشد التأييد للنظام بأنه يقـ.اتل الإرهـ.اب وليس الشعب.
وأضاف اللبواني: “لم يوافق تيار من النظام على ذلك المقترح، لأنه شعر أن بشار سيفر ويتركهم لمصيرهم ، بينما الحل الذي اقترحوه هو أن يتم التضحـ.ية ببشار لإنقاذ أنفسهم”.
وقال أنهم رأوا أن الحل الأفضل هو التضـ.حية ببشار والبدء بحل سياسي لإنقاذ الدولة، مشيراً إلى أن هذا الاقتراح كان من جناح أصف شوكت وكان بندر بن سلطان من أنصاره.
وقال أن هذا الطرح يتطلب موافقة عربية ودولية ،ولم يكن رأي بندر لم يكن كافيا للسير في هذا الخيار، فاصطـ.دم بعدم موافقة بقية الأسرة المالكة والدول العربية الأخرى.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تكشف غضب بوتين من بشار الأسد وترشح شخصيتين لرئاسة سوريا
وأشار إلى أن الأنظمة العربية وافقت على تدخل إيران التي سـ.رق اللعبة منهم بهدف تثبيت النظام، مشيرأ إلى أنهم دعموا روسيا لضبط إيران وهو ما لم يحدث.
وأضاف اللبواني أن هذا كون قناعة جديدة بضرورة استبدال بشار كحل وحيد لإنهاء الصـ.راع وتقليص نفوذ إيران الأقوى والأقدر على توظيف الصـ.راع في سورية لصالحها.
وقال: “حتى تكونت من جديد القناعة بضرورة استبدال بشار كحل وحيد لإنهاء الصـ.راع، وتقليص نفوذ ايران اللاعب الأقوى والأقدر على توظيف الصـ.راع في سورية لصالحها” .