رامي مخلوف يصعد ضد أسماء الأسد ويتحرك لكشف مشاريعها في سوريا
انتقـ.دت صحيفة “الوطن”، المملوكة لـ “رامي مخلوف”، مشروع البطاقة الذكية الذي تديره “أسماء الأخرس”، زوجة رأس النظام بشار الأسد.
وكشفت الصحيفة في مقال لها رصدته الوسيلة عن ارتباط تنفيذ المشروع بملفات فسـ.اد في سوريا.
وقالت: في كل محاولة من الحكومة للسيطرة على الهدر وإيصال الدعم لمستحقيه، تفتح الباب واسعاً أمام “شرعنة” فسـ.اد من نوع آخر.
وأضافت أن “الحكومة لا تمتلك أي أدوات لمكافحة هذا الفساد المستجد، ويكاد يكون فساداً مشروعاً في ظل تراجع القدرة الشرائية والتضخم”.
وتلمح الصحيفة من وراء الكلمات بأن يداً خفية تجعل الفساد يسري في سوريا بشكل شرعي عبر البطاقة الذكية.
وأشارت الصحيفة إلى آخر الإحصائيات التي تؤكد أن إنفاق الأسرة الواحدة المكونة من 4 أفراد، وفي حدوده الدنيا، يجب ان يتراوح بين 150 ألفاً إلى 180 ألف ليرة شهرياً.
ووفق الصحيفة, كل ما يحصل من فساد في سورية بات “مبرراً” قياساً إلى سلم الرواتب والأجور المعتمد حالياً في سورية.
كما أوضحت الصحيفة سوء تجربة البطاقة الذكية فيما يتعلق بالخبز وغيره من المواد الأساسية التي أظهرت تراجع النوعية وزادت من الغش.
وتناولت الصحيفة موضوع البنزين والمازوت والغاز، مبينة أن نسب الربح التي تسمح فيها وزارة النفط في عمليات البيع لا تتعدى الليرات الرمزية.
وتابعت: ولتحقيق الربح يُلجأ إلى الأساليب ذاتها في الغش والتلاعب بالدور.
وطالبت الصحيفة النظام أن يعيد النظر في هامش الأرباح المسموح والرواتب والأجور بحيث لا يلجأ أي من المرتبطين بسلسلة إيصال الدعم من المنتج إلى المستهلك بأي عملية غش.
واعتبرت الصحيفة أن هذا يعني أن يكون دخل العامل الواحد بين 150 الفاً و180 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن راتب الوزير في سورية نحو 120 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يعلن الحرب على “سيريتل” و “MTN”.. ويتخذ هذا القرار ضدهما!
وخلصت الصحيفة إلى أن المشكلة ليست في النيات والتصريحات والتهديد والوعيد، بل المشـ.كلة في الدخل المحدود الذي يجبر العامل والتاجر على الغش والتلاعب ليطعم عائلته.
وانطلاقاً من هذه النقطة, أكدت الصحيفة ضرورة أن تنطلق الأبحاث وتستثمر الأموال وتعدل القوانين حتى الوصول إلى المعادلة التي تمنع أي تلاعب وتحافظ على السعر المدعوم.
وتأتي هذه المعلومات لتكشف عن حجم الصـ.راع والخلافات الكبيرة بين أسماء الأسد وعائلة مخلوف حول النفوذ وتقاسم الكعكة السورية.