تحركات روسية دبلوماسية وعسكرية غير مسبوقة في سوريا.. هذا الهدف منها!
قالت صحيفة عربية أن روسيا بدأت تحركات نشطة على المسار الدبلوماسي والعسكري في الملف السوري، وذلك عقب اجتماع وزار خارجية الدول “الضامنة”.
وأضافت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير رصدته الوسيلة أن روسيا تهدف إلى تقليص مساحات الخلاف، والتوافق على آليات التحرك في المرحلة المقبلة.
وقالت أن التحركات الروسية تتزامن مع الحملة الإعلامية الروسية على رأس النظام “بشار الأسد” والتي لا يزال السجال متواصل حول أهدافها ودلائلها.
وأشارت إلى أن التحرك الدبلوماسي تجلى في الاتصالات التي أجرها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
وأشارت إلى أن الطرفين بحثا الطرفان آفاق التسوية السياسية والوضع على الأرض وملف المساعدات الإنسانية، وفق بيان وزارة الخارجية الروسية.
وأوضحت أن الجانب الأهم في المحادثات “ظهر مع تأكيد دبلوماسيين روس رغبة موسكو في إطلاق سريع لعمل اللجنة الدستورية فور توفر الظروف الملائمة لذلك”.
ورأت أن روسيا تريد البناء سريعاً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بشأن آلية عمل اللجنة، وتخشى أن تسبب المماطلة بسبب “كورونا” أضرار على الاتفاق.
وقالت الصحيفة أن مصادرها لم تستبعد أن يتم “إطلاق فكرة خلال الفترة المقبلة لتدشين عمل اللجنة «افتراضياً» لحين التمكن من عقد اجتماعات مباشرة لأعضائها”.
وعن التحركات الميدانية، قالت الصحيفة أن موسكو بدأت تسيير مروحيات عسكرية في المناطق التي تشن فيها تركيا عمليات في إدلب، وفق وسائل إعلام حكومية.
وقالت أن روسيا تسعى لإجبار أطراف متشددة على فتح الطريق “m4″، معتبرة أن هذا التحرك يحمل رسائل روسية عدة للنظام السوري وتركيا في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: تطور جديد تشهده عملية التسوية السياسية في سوريا.. مصدر دبلوماسي يكشف التفاصيل!
وأوضحت أن هذه المواكبة “الميدانية” المتفق عليها مع تركيا، تحمل أيضاً أبعاداً سياسية على خلفية مواصلة النظام حملات إعلامية وسياسية على تركيا.
وقال دبلوماسيون روس إن موسكو تريد أن تؤكد التزامها بالاتفاق مع تركيا وارتياحها لأن أنقرة تقوم بخطوات عملية في طريق تنفيذ الاتفاقات، وفق الصحيفة.