أخبار سوريا

تركيا لا تعارض فتح المعابر مع نظام الأسد لكنها تعارض هذا الأمر وتسعى لتحقيق هذا الهدف!

أعاقت تركيا فتح “هيئة تحرير الشام” معبر تجاري مع نظام الأسد وسط رفض شعبي لهذه الخطوة بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقالت مصادر عربي21 ورصدت الوسيلة إن التدخل التركي جاء بعد مظاهرات شعبية غاضبة من أبناء المنطقة احتجاجا على فتح المعبر.

ووفق المصادر, أن هذه الخطوة تأتي خـ.وفا من انتقال عدوى كورونا من مناطق النظام، إضافة لمخاوف أمنية من تسرب شبكات تخـ.ريبية إلى داخل إدلب.

المحلل السياسي أسامة بشير، أكد أن تركيا لاتعارض افتتاح معابر تجارية مع النظام، لكنها تعارض أن تكون المعابر تحت إدارة “تحرير الشام”.

وحسب بشير, فإن التفاهمات التركية-الروسية تنص على افتتاح الطرق الدولية المارة في إدلب، وافتتاح المعابر بين المعارضة والنظام.

وقال بشير: من الواضح أن تركيا لن ترضخ لسياسة الضغط التي تمارسها تحرير الشام، من خلال إعاقة تسيير الدوريات التركية-الروسية على طريق “M4″.

كما أنه من الواضح أيضا, وفق المحلل السياسي, أن العلاقات بينهما تتجه إلى مزيد من التأزم.

ورأى أن تحرير الشام تتطلع للحصول على مورد مالي ضخم من عائدات المعبر، يمكنها من مواصلة فرض سيطرتها على قرار إدلب.

أما بالنسبة لتركيا, تريد, وفق بشير, تقليص دورها، وتقليص مصادر تمويلها”.

وربط الناشط الإعلامي محمود طلحة، التطورات الأخيرة في الشمال السوري بتخوف تركيا من انتشار فيروس كورونا.

وبين أن “الشمال السوري يعد منطقة نفوذ تركية، وتسجيله إصابات بكورونا يعني زيادة الأعباء على تركيا، في حين ما زالت تعاني من تفشي الجائحة على أراضيها”.

ورأى طلحة أن تركيا غير مهتمة لأمر افتتاح المعابر والطرف المسيطر عليها، غير أن حسابات كورونا تجعلها تأخذ موقفا متشددا.

اقرأ أيضاً: قوات الأمن توقف مسؤول كبير في حلب بأعمال تمس أمن النظام السوري!

أحد الصحفيين من إدلب (لم يذكر اسمه), أكد أن افتتاح المعبر بين مناطق تحرير الشام والنظام, متفق عليه بين تركيا وروسيا.

وقال: “قريبا سيكون المعبر مفتوحا أمام حركة التجارة، والتأخر بافتتاحه مرده إلى الوضع الصحي المتعلق بجائحة كورونا”.

واليوم, أزالت القوات التركية السواتر الترابية التي وضعتها على الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز بريف حلب، لمنع ”هيئة تحرير الشام” فتح معبر مع النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى